تراث الإمارات يشارك في موسم طانطان بالمغرب

  • 5/11/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تشارك الدولة في فعاليات الدورة ال 12، من موسم طانطان بالمملكة المغربية خلال الفترة من 13 و18 مايو/أيار الجاري، الذي تصنفه منظمة اليونيسكو بأنه من روائع التراث الشفهي غير المادي للبشرية ويحتفي بالثقافة البدوية وفراسة أهلها عن طريق صون مختلف أبعاد الحياة اليومية كوسيلة للتنمية المستدامة. وتهدف المشاركة الإماراتية الواسعة التي تشرف عليها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي لتعزيز التعاون الثقافي للدولة مع مختلف الدول ، وخاصة تقوية روابط الجسور التاريخية والحضارية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب العربي وإيصال الرسالة الحضارية والإنسانية للدولة والممزوجة بعبق التراث الإماراتي الأصيل. ويشكل موسم طانطان فرصة مميزة لتقديم التعابير الثقافية وفنون الأداء المتنوعة لسكان الصحراء كالموسيقى والأهازيج والأغاني الشعبية والألعاب التراثية والأمسيات الشعرية ومختلف التقاليد الشفوية الأخرى ، فضلاً عن عروض الخيل والهجن. وتجمع الثقافة وحب التراث الإمارات والشعب المغربي وتربطهم أواصر أخوية وعلاقات تاريخية تعود لسنين طويلة وعادات وتقاليد مشتركة ومتقاربة في المجالين التراثي والثقافي ، إضافة للاهتمام الكبير الذي توليه الدولتان لجهود صون التراث غير المادي والثقافة الشعبية. وأكد اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أهمية المشاركة الإماراتية الفاعلة في موسم طانطان في إطار حوار الثقافات وتعزيز جهود التواصل بين أركان التراث الثقافي البدوي الأصيل وتطوير العلاقات الثقافية المتميزة بين كل من الدولة والمغرب الشقيقة. وشدد على أهمية تسليط الضوء على التراث المحلي والترويج له في المحافل الدولية، خصوصاً أن المهرجان يعتبر تظاهرة ثقافية وفنية مميزة في شمال إفريقيا بقدرته على تجميع أشكال متنوعة من ثقافات البدو الرحل ما يتيح فرصة لالتقاء الثقافات العربية المختلفة في بوتقة واحدة. وقال عبد الله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، إن موسم طانطان يشكل فرصة للتعريف بجهود الإمارات في تسجيل عناصر التراث المعنوي ضمن قائمة اليونيسكو للتراث الإنساني غير المادي، واعتبر أن مشاركة الإماراتيين في موسم طانطان في دورتيه السابقتين كانت فعالة بشكل ملحوظ واستقطبت اهتمام الآلاف من جمهور المهرجان. وأوضح أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي تشرف على مشاركة وفد الدولة في طانطان بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي. وتعمل فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة على إبراز فنون الأداء للدولة ، كما ستعمل أكاديمية الشعر في اللجنة على تنظيم أمسيات شعرية نبطية بالاشتراك مع الشعراء المغاربة وينظم اتحاد سباقات الهجن مسابقات الإبل والمحالب التراثية ، بهدف صون التراث الإماراتي والتعريف به ضمن فعاليات موسم طانطان الثقافي.ويتم إبراز العديد من عناصر الثقافة الإماراتية من خلال الملتقى الثقافي الذي سيشهد تخصيص مجموعة من المحاضرات واللقاءات التي تبرز الالتقاء الثقافي بين الإمارات والمغرب في مختلف الجوانب، خصوصاً في مجال التراث المعنوي والفنون الشعبية والحرف اليدوية ودور المرأة في المجتمع ، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات لمزاينة الإبل والحلاب وسباق الهجن. وتزامناً مع عام القراءة في الإمارات يتم تخصيص مساحة في الملتقى الثقافي لعرض مجموعة من إصدارات المكتبة الوطنية وأكاديمية الشعر وسوف يتم إهداء الكتب لمكتبة مدينة طانطان بعد انتهاء المهرجان، ويستضيف الملتقى أمسيات شعرية تجمع الشعراء الإماراتيين والمغاربة. كما سيتم تناول العديد من عناصر تراث الإمارات بشكل شائق كعتاد الإبل السدو والبيئة البحرية الإماراتية من خلال عرض حي لهذه العناصر مع شرح بالمعلومات والصور للجمهور. كما يضم جناح الإمارات العديد من المطبوعات التي تستعرض عناصر التراث المعنوي مثل التغرودة والعيالة وعادات الولائم الإماراتية والأزياء الشعبية إضافة لمعرض صور عن العلاقات الإماراتية المغربية. ومواصلة لجهود صون التراث الثقافي وتعزيز سبل حمايته والحفاظ عليه من الاندثار وعبر مجموعة من بيوت الشعر التراثية التقليدية المقامة، يقيم الاتحاد النسائي العام عرضاً للأزياء الإماراتية التقليدية وزهبة العروس ، وكذلك عرض الحرف الإماراتية من خلال سوق الحرفيات وإبراز فنون الطهي والمأكولات الشعبية والحناء وغيرها من الحرف التقليدية.

مشاركة :