حمد الحمادي: انتظروا الظفرة في الموسم الجديد

  • 5/11/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

نجح السوري محمد قويض مدرب فريق الظفرة، في توظيف صخرة دفاع فرسان الغربية حمد محمد يوسف الحمادي (25 سنة) منذ إشرافه على تدريب فريق الظفرة في الدور الثاني من دوري الخليج العربي، ليتألق حمد الحمادي من مباراة لأخرى في غياب اللبناني بلال نجارين الذي عاد لفريق دبا، والعراقي أحمد إبراهيم الذي عاد لبلاده. وبجانب تألق اللاعب في مباريات الفريق في الدوري نجح قويض في إعادة بناء شخصية الحمادي الذي يملك الكثير من مقومات المدافع المقاتل، إلا أن ما كان يعيبه نيله لعدد كبير من البطاقات الملونة، لكن هذا الأمر تقلص تماماً في الموسم المنصرم، حيث نال بطاقة صفراء وحيدة في 13 مباراة خاضها مع الفريق مما يعني أن اللاعب نضج كروياً. لفت الحمادي الأنظار بأسلوب لعبه الهادئ في جميع المباريات التي شارك فيها سواء في دوري الخليج العربي أو المنافسات الأخرى، وأسهم في حصول الفريق على المركز الثامن في ترتيب الدوري، الخليج الرياضي أجرى حواراً مع اللاعب تطالعونه في المساحة التالية: * متى كانت البداية الحقيقية لحمد الحمادي في صفوف فرسان الغربية؟ كانت قبل الانتقال لفريق الجزيرة من خلال أول مباراة في صفوف الفريق الأول أمام فريق الوصل بالغربية، التي نجحت فيها في الحد من خطورة اللاعب البرازيلي المميز أوليفيرا، وأمام مهاجم العين خوسيه ساند الذي أشاد بي وقتها، مما رفع معنوياتي، وتلك المباراة كتبت ميلاد الحمادي كروياً ما لفت أنظار خبراء الكرة ومدربي المنتخبات الوطنية وفي مقدمتهم جمعة ربيع الذي استعان بي دعماً لمنتخب الشباب تحت 23 سنة، حيث شاركت بكفاءة عالية في تصفيات كأس آسيا للشباب بالعين وفي اليابان كلاعب أساسي. * هل أسهمت نشأتك في تكوينك الكروي؟ نشأت في مدينة المرفأ بالمنطقة الغربية، التي قدمت العديد من اللاعبين الصاعدين للمنتخبات الوطنية والأندية، منذ الثمانينات بقيادة صالح إسماعيل لاعب وهداف فريق بني ياس السابق، والدولي يوسف جابر الحمادي لاعب منتخبنا الوطني وكابتن فريق بني ياس، وإسماعيل الحمادي لاعب الأهلي الدولي، وفي دربهم برز اسم الصاعد الأولمبي محمد جابر الحمادي، ويعقوب الحمادي لاعب الظفرة السابق والجزيرة الحالي وفريد إسماعيل لاعب الذيد وغيرهم من اللاعبين الذين أسهموا في مختلف الأندية والمنتخبات الوطنية، وقدموا من مركز تفريخ المرفأ لكرة القدم، وبلا شك أسهمت نشأتي في تكويني الكروي، وجعلتني أحب كرة القدم. *من المدرب الذي أسهم في تطور مستواك منذ بداياتك؟ شهدت المرحلة العمرية الصغرى تحت 10 سنوان اهتماماً من مدربين عدة بقطاع الناشئين في الظفرة باعتباره أحد أحدث أندية الدولة، الذي تأسس في 2000، حيث كان أغلب اللاعبين يقطعون المسافات للتدريب مع أندية أبوظبي، إلا أن ميلاد نادي الظفرة أسهم في تقديم لاعبين عدة، كالمدربين الذين أسهموا في صقل اللاعبين الناشئين، مثل المدرب السوداني محمد حمام، والمدرب المصري زيزو، ثم العراقي علي خضير وغيرهم من المدربين في المراحل الأعلى، وكان آخرهم المدرب السوري محمد قويض. *ما سر بقاء الظفرة في دوري الأضواء؟ يعد فريق الظفرة الحصان الأسود في الدور الثاني، وبعد فضل الله، يعود الفضل لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، والأب الروحي لقطاع الشباب والرياضة، الذي كلف مجلس الإدارة الجديد ولجان النادي الفرعية المختلفة التي عملت بإخلاص منذ لحظة التكليف بإعادة ترتيب البيت الظفراوي من خلال تواجد مجلس الإدارة وجهود شركة القدم والأجهزة الفنية والإدارية والطبية وجمهور الغربية، فكانت خطوات التصحيح بتكليف مدرب رديف النادي الكابتن محمد قويض، والتعاقد مع لاعبين جدد من مواطنين وأجانب، مما أحدث نقلة في صفوف الفريق لينتقل الفريق من المركز قبل الأخير برصيد 7 نقاط للمركز السابع برصيد 34 نقطة قبل الجولة الأخيرة مع فريق الجزيرة. * من هم أبرز اللاعبين الذين لفتوا نظر حمد الحمادي في الفترة الماضية؟ هناك العديد من اللاعبين المواطنين أفرزهم الموسم الكروي الذي بدأ يطوي أوراقه في مختلف أندية دوري المحترفين وفي مقدمتهم ثنائي المنتخب الوطني المايسترو عمر عبد الرحمن لاعب العين وقاطرة الأهلي البشرية إسماعيل الحمادي ومحمد عبد الرحمن وعلي مبخوت هداف الدوري لفئة اللاعبين المواطنين والجزيرة وغيرهم، أما بالنسبة لمستوى اللاعبين الأجانب في تقديري من واقع النتائج والأرقام نجد لاعب الظفرة السنغالي ماكيتي ديوب هو الأفضل بلا منازع كما يجب أن أشير إلى تألق اللاعب السوري عمر خريبين الذي قدم مستوى يعد مميزاً في الدور الثاني من الدوري وساعد الفريق كثيراً في الحصول على نتائج مميزة. * لماذا فشلت محاولات الاحتراف الخارجي للاعبين الخليجين؟ الفشل يعود لطبيعة البيئة التي عشنا فيها وصعوبة التكيف مع البيئة الأوروبية بسهولة.} ما طموح فريق الظفرة خلال المرحلة القادمة بعد نجاح موسمه؟ لا شك أن طموح فريق الظفرة بعد طفرة الدور الثاني من دوري المحترفين، هو العمل من الآن للموسم الجديد الذي يستعد له الظفرة في ألمانيا اعتباراً من أول أغسطس القادم بهدف بلوغ المربع الذهبي للعودة مجدداً للمشاركة في إحدى البطولات الخارجية كما حدث خليجياً وآسيوياً من قبل لاستثمار الرعاية الكريمة وجهود إدارة النادي ورغبة من اللاعبين لتقديم أنفسهم بشكل أكبر كما حدث في الدور الثاني من هذا الموسم اذليث قاده عبد السلاموعبد الرحيم جمعة وأحمد علي وسيف محمد وعبد الله سلطان، وقد نجحت الإدارة في التجديد للاعبين مما يؤكد الرغبة في الاستقرار وتقديراً لجهود هؤلاء الذي قدموا كل جهودهم في المباراة الأخيرة أمام الشباب. *ما فريقك المفضل عالمياً وأبرز النجوم ؟ بصراحة أعشق الكرة الإيطالية خاصة نادي يوفنتوس، أما على الصعيد المحلي فتجد سفير الكرة الإماراتية نادي العين العريق الذي أضاع لقب الدوري من الدور الأول، فاستحقه الأهلي. * رأيك حول الاستعانة بلاعب آسيوي رابع وهل حقق الهدف الفني؟ موضوع اللاعب الأجنبي الآسيوي يحتاج لدراسة وإعادة تقييم لفشل الكثير من اللاعبين الآسيويين في دورينا ومنطقة الخليج باستثناء عدد محدود من اللاعبين الآسيويين الذين كان لهم تأثير في صفوف فرقهم وعلى سبيل المثال عمر خريبين (الظفرة) وبلال نجارين (دبا) وحسن معتوق (الفجيرة) وآسيوي العين لي ميونج. *رأيك في تطبيق الاحتراف في أندية أبوظبي؟ أندية أبوظبي الرياضية تعيش فترة رائعة تحت مظلة مجلس أبوظبي الرياضي الذي أسهم في تهيئة بيئة احترافية مميزة يعيشها جميع اللاعبين معرفة بحقوقهم والواجبات المطلوبة منهم، ومدى التزامهم بذلك النهج، مما انعكس على مشوار الأندية خلال الفترة الماضية، وعلى مستقبل اللاعبين الذين عرفوا قيمة الاحتراف، وقد نجح الظفرة في تطبيق الاحتراف قولاً وفعلاً. مستقبل مشرق أكد حمد الحمادي أن مستقبل الظفرة مشرق في الموسم الجديد، خاصة أن الفريق تعرض لظروف صعبة خلال الموسم المنصرم وقال: تعرضنا لظروف صعبة خلال الموسم من إصابات وإيقافات وغيرها وكنا مهددين بالهبوط، لكن فريقنا كان في الموعد، واللاعبون لم يقصروا وقدموا أفضل ما عندهم، ما مكن الفريق من الحصول على المركز الثامن. وأضاف: التحديات التي عاشها الفريق في هذا الموسم ستنعكس إيجاباً على الفريق في الموسم المقبل، وسيكون الفريق أفضل مما كان وطموحنا الحصول على مركز جيد للتمثيل آسيوياً. طموحي المنتخب أكد حمد الحمادي أنه يطمح إلى الوصول إلى المنتخب ، مبيناً أن أي لاعب يتمنى أن يمثل بلده من خلال المنتخب، وقال: أتمنى أن أشارك مع منتخب الإمارات، إنه حلم سأعمل على تحقيقه في المستقبل القريب ويتطلب مني الاجتهاد والمثابرة والظهور بشكل جيد مع الفريق في الفترة المقبلة والموسم الجديد . وأضاف: المهندس مهدي علي المدير الفني لمنتخبنا مدرب مميز، وقد حقق نجاحاً كبيراً مع منتخبنا، وأتمنى أن يتوج ذلك بالوصول إلى مونديال روسيا 2018، الأمر ليس صعباً ومنتخبنا على قدر التحدي.

مشاركة :