مبارك المهيري يحكي قصة الانضمام لـ «الإخوان» والعودة إلى حضن الوطن

  • 5/11/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عاد المواطن العائد إلى حضن الوطن، مبارك المهيري مجدداً للتغريد على حسابه على تويتر، كاشفاً زيف أفكار جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، محذراً الشباب من الانصياع للجماعات والتنظيمات السرية الضالة، كاشفاً بعد عودته لحضن الوطن، عن حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية وآليات الاستقطاب لتنظيمها، وبدأ سرد تجربته مع التنظيم السري في دولة الإمارات، أوضح فيها كيف يتم تجنيد الشبان واستقطابهم وجذبهم نحو الفكر الضال، تحت مسميات مختلفة تصب في مصلحة الجماعة السري، وأطلق المهيري هاشتاق #الاستقطاب، لتوعية الشبان والأهالي بطرق جذب التنظيم السري للمراهقين، مستغلاً مشاعرهم الدينية ونشاطهم الشبابي لتجنيدهم لتنفيذ أجنداته الخفية التخريبية المزعزعة لاستقرار الوطن بدأ المهيري تغريداته قائلاً: كنت في السابعة عشرة من عمري حينما حدث أول احتكاك لي مع شباب تنظيم الإخوان المسلمين الضالة، وفي المدارس نهاية الثمانينات، كانت الأنشطة الطلابية مشهودة، وكانت قيادات تنظيم الإخوان تستغلها، وكان لديهم في الطاقم التعليمي كوادر يجندون الشباب لخدمة أجندات التنظيم السري، التي لا تخدم الوطن بل تخدم التنظيم. وأضاف: شجعني الإخصائي الاجتماعي على المشاركة في النشاط، وتدريجياً صار بيني وبينهم احتكاك أكبر في المناشط، كذلك من خلال نشاط في إحدى المراكز الصيفية التي سيطر عليها الإخوان وجعلوها واجهة لتجنيد الشباب، كذلك نشاط المنطقة التي عشت فيها، حيث تعقد حلقة في المسجد بشكل أسبوعي لتدارس القرآن والحديث فيها عن بعض التوجيهات العامة. وتابع: وبعدها تم تنسيبي لحلقة تسمى الأسرة الخارجية مع مجموعة من الشباب متقاربين في السن وكانت هذه الحلقة ذات طابع شبه سري، ويدير هذه الحلقة ويتابع نشاطها شخص تربوي من جماعة الإخوان الإرهابية، وينظمها ويحرص على تجميعها واستمرارها، تارة تكون في مسجد وتارة تجتمع في منزل أحد الشباب، وهي حلقات عامة توجيهية وبعض الدروس المبسطة. وأضاف: تخلو عادة من طرح مفاهيم فكرية، لكن يستوحي منها الشباب الشعور بالسرية والكتمان، ويغذي مسؤول الحلقة هذا الشعور، وكان يطلب منهم فصل كيبل الهاتف المنزلي، وبعد ظهور الموبايلات كانوا يطلبون من أفرادهم فصل البطاريات خلال الحلقة، شعور الخوف من المجهول يتم تغذيته في نفوسنا، حتى نتعود على السرية والكتمان ولا يخرج منا شيء يكشف العمل السري. وقال: هذه الحلقة لم تكن عامة لكل شخص، بل يتم انتقاؤهم من خلال الأنشطة العامة للمشاركة فيها، وصقلهم وفرزهم للمراحل التي تليها، وكانت هذه الحلقة تعقد أسبوعيا، وتحت مصطلح غير حقيقي، ليست تحت مصطلح المسمى الحقيقي للجماعة الضالة. وأضاف: ولكن تحت مسميات مختلفة كمصطلح الشباب، فإذا سألني والدي وين رايح؟ أقول له مع الشباب فيطمئن كثيراً، وأن السؤال، لو قلت له ذاهب مع الإخوان المسلمين ماذا ستكون ردة فعله على هذا التزوير؟ الإجابة أتركها لكم. وأكد أن هذه الحلقة قد تستمر عاماً كاملاً، يُعرف من خلالها من لديه قدرات وتميز وانضباطا للتوجيهات وقدرة على السرية والكتمان، مضيفاً: بعد فترة من الزمن لا أذكرها استلمنا تربوي آخر من قيادات التنظيم السري، وفي مستوى تنظيمي تربوي أعلى. وأشار إلى أنه يتم تسمية هذه الحلقة بالأسرة التمهيدية، وعادة يكون موازيا لها عدة أسر لعدة مجموعات من الشباب المغرر بهم وأن هذه الأسرة كنا نعقدها بشكل أسبوعي، إلا أنها تحوي مفاهيم إخوانية أكثر، ونتعرف من خلالها على رموز وكتب الإخوان الظلامية، ويطلب منا إعداد دروس من هذه الكتب، فالتفسير من كتاب في ظلال القرآن لسيد قطب، والدعوة من رسائل حسن البنا ومؤلفات أخرى، ويبقى الشاب في هذه الفترة والمستوى على غير اطلاع على كونه مستقطباً لجماعة الإخوان الضالة وهذه خيانة للأمانة، وخيانة ألا تخبرني من أنت حتى أغوص إلى رقبتي في التنظيم، ثم تعرفني بأني أصبحت من تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي. وأضاف: هذه الحلقة تستمر أطول من السابقة عادة، لعلها لسنتين أو أكثر، وتخضع لبرنامج تغذية إخوانية من قيادات الإخوان يتم إعدادها مسبقا وتستمر التغذية بالسرية والكتمان طابع هذه الجماعة الظلامية، وكأن العيش في الظلام والسراديب أمان لأفرادها وهذا خيانة وتزييف للواقع وتابع: بئس ما عودت عليه جماعة الإخوان المسلمين شبابها عليه من السرية والكتمان حتى مع الوالدين في كثير من الأحيان، حيث في هذه المرحلة زادت برامج صقل المواهب لي ولمن حولي من الشباب، وزاد التثقيف في ميدان الفكر الإخواني الضال وزاد الانتماء له، وكل هذا ونحن نظن أن من نقرأ لهم كبقية الدعاة، لا نعرف حقيقة أنهم منظرين ومفكرين وكتاب وأدباء لهذه الجماعة الإرهابية، وبعد انتقالي من الثانوية إلى الجامعة وهي فترة حرجة لأي شاب، بقيت فترة في الحلقة السابقة، وبعد مرور الوقت انتقلنا إلى حلقة أعلى، وهذه الحلقة كانت بتغذية أكثر وقعا، وقد أصبحت وزملائي أكثر تشبعاً بالخوف من المجهول والسرية والكتمان وهذه الحلقة تسمى بالأسرة التكوينية، وهي تطور للأسرة التمهيدية السابقة، حيث يرتقي إليها من كان منضبطاً مطيعاً مجتهداً في الأسرة، ومن خلالها استشفيت أني قد أصبحت أحمل فكر الإخوان المسلمين، وإن كنت لا أشعر بحقيقة التنظيم بشكل واضح ومن خلال تعاملي مع بقية الزملاء الآخرين ممن لا يحملون فكرا حزبيا أصبح يطلق علينا مصطلح الإصلاحيين أو الإخوان، وأي إصلاح هذا الذي يعقد في الأقبية والسراديب ويشعر الإنسان معه بالخوف والهلع من المجهول، ولكن بقي هذا المصطلح مثار حوار ما بين بعض الطلاب، وليس مطروحاً بشكل عام أو رسمي. وغرد قائلا: في الجامعة تضاعف النشاط الذي أشارك فيه، فتارة من خلال الواجهات الطلابية كاتحاد الطلبة والكشافة اللذين بقيا حكرا على الجماعة الضالة، وتارة من خلال السكن الجامعي، حيث كان للسكن الذي يمثل منطقتنا مسؤول يديره مع لجنة وينفذون لنا برامج يضعها لنا التنظيم الظلامي، وكل هذه الأنشطة كانت تصب في مصلحة التنظيم وتضخيم حجمه والمؤيدين له، وإظهار نشاطه دون التعريف به ولإبراز شبابه، وكل نهاية أسبوع نعود لبيوتنا كبقية الطلاب، ونعقد حلقة الأسرة التكوينية والتي تكون تغذيتها مكثفة جداً في الجانب الفكري، ويحفزنا هذا المسؤول في الأسرة، وكذلك المسؤول في السكن على المشاركة المكثفة في الأنشطة الطلابية والتي تبرز نشاط الجماعة الضالة، وعلمت لاحقا بأنه حتى النشاط العام في الجامعة يشرف عليه شخص من قيادات التنظيم السري يعمل في الجامعة وكان بعض الدكاترة كذلك يسهمون في هذا النشاط سواء من خلال محاضرات خاصة أو متابعتهم لأنشطة الجماعة ومشاركتهم فيها. وأضاف: خلال هذه الفترة أتذكر أن الجماعة استضافت بعض رموز الإخوان بشكل مستقل من دول عربية مختلفة، وهذا بمنزل أحد شباب الإخوان، وأن بعض هذه الجلسات عامة لعدد أكبر من شباب الإخوان وبعضها حكر على بعض الشباب الأكبر سنا المتقدمين عنا، وفي الجامعة ومع مرور الوقت ومن خلال المشاركة في اللجان بدأ يظهر شيء من الشكل التنظيمي للعمل ويتضح بصورة أكبر. وقال: لكن كل ذلك لم يكن كافيا حتى تلك اللحظة كي يعرف الشاب أنه ضمن تنظيم الإخوان المسلمين الضال، وكان هناك تسلسل تنظيمي للحلقات أو ما يسمى بالأسر، ولم أعرف هذا التسلسل إلا في فترة متأخرة من دراستي الجامعية، وكنت أعلم أن هذه الحلقة أكثر زخما وتثقيفا من السابقة، لكن لم أعرف مسميات هذه الأسر إلا في نهاية فترتي الجامعية فلماذا تُحجب عنا كل هذه المعلومات؟ لأن عقل الشاب لا يستطيع أن يستوعب هذه الدقة التنظيمية، وعندها سيشعر بالرهبة وسيشعر بأن وراء الموضوع شيئا خطيرا يدبر وأجندات ترسم وخفايا وخبايا لا يسمح بها في أوطاننا المستقرة، لو لم يكن سوى مفاهيم السرية والكتمان في هذه الجماعة الضالة لكان كافياً لرفضها كما رفضها الوطن واعتبرها إرهابية مخربة. واختتم المهيري مغرداً: اختم بحمد الله رب العالمين موضوع الاستقطاب على وعد مني باستكمال موضوع آخر أشد حساسية وهو موضوع البيعة، حيث يكون التجنيد في صورته النهائية للشباب لخدمة هذا التنظيم الضلالي بعد مروره بالمحطات السابقة والبيعة التي في عنقي لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وولي عهده وشيوخ دولة الإمارات وأمر أتقرب به لله.

مشاركة :