أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للصحفيين في لندن، أمس، أن مجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تضم 17 دولة ستجتمع في فيينا يوم 17 مايو/أيار؛ لبحث الأزمة السورية، الأمر الذي أكدته الخارجية الروسية، في وقت قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إن الوضع في سوريا لا يزال معقداً، لكن روسيا تأمل أن يؤدي التعاون مع الولايات المتحدة إلى تغييرات جذرية في هذا البلد. وقال بوتين، إنه لا يزال أمام القوات السورية الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، رغم أن القوات الروسية ضربت أكثر من 30 ألف هدف في البلد الذي تمزقه الحرب. وأقر بوتين كذلك بأن العملية الروسية في سوريا كشفت عن مشاكل بالنسبة للجيش الروسي تحتاج إلى التحقيق فيها. وقال بوتين، في اجتماع لقادة الجيش وشركات إنتاج الأسلحة، في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود: منذ بداية العملية، قامت القوات الجوية الروسية بأكثر من 10 آلاف طلعة ضد البنى التحتية للإرهاب الدولي في سوريا، وشنّت عدداً كبيراً من الضربات استهدفت أكثر من 30 ألف هدف. وأكد أن الضربات الروسية ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة كانت دقيقة وقوية وفعالة لكنه قال، إن الوضع هناك معقد ولا يزال يتعين على الجيش السوري القيام بالكثير. وأقر بوتين بأن العملية في سوريا كشفت عن بعض المشاكل والثغرات. وقال: إن أكثر التحقيقات دقة يجب أن تجري في كل مسألة تثير المشاكل. ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن القوى الدولية ستجتمع لمناقشة الأزمة السورية في فيينا في 17 مايو/أيار، وسط اندلاع القتال مؤخراً، ما هدد بعرقلة جهود السلام. وقالت متحدثة باسم الوزارة، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف يخطط للمشاركة في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 بلداً، والذي سيعقد في العاصمة النمساوية الأسبوع المقبل. (وكالات)
مشاركة :