أكد معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير دولة، المدير التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك أن تلبية الطلب المتزايد في أبوظبي على الغاز هو هدف مهمّ ويقع في أعلى قائمة أولويات أدنوك لذا نسعى لإيجاد العديد من الحلول عبر محفظتنا من الغاز التقليدي والحامضي إلى الوحدة العائمة للتخزين وإعادة التحويل إلى غاز (FSRU). وأضاف انه في العام الماضي، وصلت الحصن للغاز، وهي أكبر منشأة للغاز الحامضي من نوعها في المنطقة، إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة البالغة 1 مليار قدم مكعب قياسي في اليوم. ولاحقاً في هذا العام، سنضع الوحدة العائمة للتخزين وإعادة التحويل إلى غاز موضع التشغيل، الأمر الذي سيُضيف 500 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم، وإضافةً إلى ذلك، فإننا نعمل باستمرار على دراسة مجالات جديدة وغير مستغلّة، بما في ذلك الغاز غير التقليدي. وقال إنه يتم تقييم استخدام التقنيات المبتكرة والطرق البديلة مثل احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه واستخدامه لتحسين الكفاءة والوصول بالاستهلاك الخاص بنا إلى المستويات المثلى وتحرير بعض الغاز. ستساعد هذه الأنشطة على تطوير قدراتنا والكميات التي يمكننا توفيرها في جانب العرض، وسيتم تنفيذها على أساس الجدوى التجارية في أنحاء محفظتنا الواسعة من أصول الغاز. قدرة التكيف وقال معالي الدكتور سلطان الجابر في حديث لمجموعة أكسفورد للأعمال، إن الأسعار المتدنية الحالية للنفط تمنحنا فرصة لدراسة كفاءة كل ما نقوم به عن كثب، ولا ينبغي لنا أن نتجاهل هذه الفرصة. إن من شأن هذه العملية أن تضمن قدرة شركتنا على التكيف وتجعلها أقوى. نعمل بشكل وثيق مع الجميع في أسرة أدنوك ومع شركائنا الاستراتيجيين لتحديد المجالات التي يمكن تحسينها، وخفض التكاليف وإضفاء الكفاءة على أدائنا،. ومن حيث زيادة الجدوى التجارية، نقوم بدراسة سلسلة القيمة بكاملها لتحديد مجالات جديدة للنمو. وعلى سبيل المثال، نعمل على تعزيز وتوسيع صناعات البتروكيماويات الفرعية وأعمال التكرير لضمان استغلال أقصى قدر من القيمة. وأضاف في حديث لمجموعة أكسفورد للأعمال نركز أيضاً على الابتكار والتطوير التكنولوجي، وستسعى أدنوك لتعزيز قدرتها على تطوير تقنيات جديدة وإدماجها. سنوظف القدرات الداخلية، وسنسعى مع شركائنا كذلك إلى مواصلة المساهمة في التقدم التكنولوجي الذي نعيشه. وهذا أمرٌ بالغ الأهمية، لا سيما ونحن نستكشف طرقاً جديدةً لإطالة عمر حقولنا والحفاظ على مستويات إنتاج قوية للمستقبل. وإضافةً إلى ذلك، نعمل على تطوير مجموعةٍ غنيّةٍ بالمواهب موجودة بالفعل ضمن مجموعة شركات أدنوك. إن موظفينا هم ماضي أدنوك وحاضرها ومستقبلها ومجموعة مواردنا الأثمن. لذلك فنحن نحدد الجيل القادم من قيادة الشركة ونُشركهم، إذ إننا نحمل على عاتقنا مسؤولية تطوير إمكانات أدنوك من الداخل، وبناء مؤسسة متطلّعة للمستقبل تسودها ثقافة الأداء. وحول خطة أدنوك للوصول إلى إنتاج 3.5 ملايين برميل نفط في اليوم بحلول 2018 أشار معالي الدكتور سلطان الجابر، إلى إن مهمتنا هي أن نبقى المورد الموثوق الذي ينصب اهتمامه على زيادة القيمة إلى الحدّ الأقصى. والأهم من ذلك هو أننا نركز على الحفاظ على المستوى الحالي من الإنتاج، بالإضافة إلى البرنامج الاستثماري الخاص بنا. ونحن ملتزمون كذلك بتحقيق الهدف العام بإنتاج 3.5 ملايين برميل نفط في اليوم، مع أخذ ظروف السوق السائدة في الحسبان. عرض و طلب قال معالي الدكتور سلطان الجابر، إننا نراقب عن كثب السعر والعرض والطلب، بالإضافة إلى متغيرات أخرى في السوق. لقد كانت أدنوك دائماً شركة تتميز بالمرونة وقادرة على الاستجابة السريعة للسوق وضمان أن تكون إمداداتها متماشية مع الطلب المتوقّع.