نظَّمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ورشة عمل في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية، أطلقت من خلالها مؤشر المعرفة العربي، وبوابة المعرفة للجميع. وأكَّد جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم، أنَّ ورشة العمل في نيويورك، تأتي ضمن سلسلة ورش العمل التي ينظمها الطرفان في عدد من الدول والمدن العربية والعالمية، بهدف تسليط الضوء على مخرجات مؤشر المعرفة العربي، وأهم النتائج التي توصَّل إليها.. حيث يعكس المؤشر، واقع المعرفة في الوطن العربي بشكلٍ سنويٍّ، مع الأخذ بعين الاعتبار، خصوصيات المنطقة العربية، ويتضمن عدداً من المؤشرات الفرعية في مجالات التعليم والاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبحث والتطوير والابتكار. مشاركات نوعية وتحدَّث خلال ورشة العمل، كلٌّ من الدكتورة سيما بحوث، مساعد الأمين العام والمديرة الإقليمية لمكتب الدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة. كما شارك في الورشة، الدكتور عصام حجي عالم الفضاء المصري، والدكتور جون دن رئيس جامعة ميتشغن الغربية، والأستاذة شيرين سبانخ نائب المدير العام لمتحف الأطفال الأردني، والدكتور إسلام حسين، الباحث في جامعة MIT، والدكتور وولفجانغ شلاور مدير معهد هاينك للدراسات العالمية في جامعة ميتشغن الغربية، والدكتور هاني تركي منسق مشروع المعرفة العربي، وغيرهم. 304 مؤشرات وفي كلمتها خلال الحدث، قالت الدكتورة سيما بحوث: إنَّ مؤشر المعرفة العربي، يركز على عدد من القطاعات الحيوية، كالتعليم ما قبل الجامعي، والتعليم التقني والتدريب المهني، والتعليم العالي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاقتصاد، والبحث والتطوير والابتكار، محتوياً على 304 مؤشرات في مختلف تلك القطاعات. وأضافت: يتميز مؤشر المعرفة العربي، بأنه يأخذ بعين الاعتبار، ولأول مرة، قطاعات جديدة، مثل التعليم التقني والتدريب المهني، وأيضاً، التفاعل بين البحث والتطوير من جهة، والابتكار من جهة أخرى، وكذلك التفاعل بين القطاعات المختلفة. فضول فكري بدورها، أوضحت السفيرة لانا نسيبة، أنَّ إطلاق مؤشر المعرفة العربي، جاء في وقته بالنسبة إلى المنطقة العربية، التي هي في أمس الحاجة إلى تحقيق التنمية، وتمكين شبابها من أجل مواجهة التحديات الحالية، وأضافت أنَّ قيم دولة الإمارات العربية المتحدة، مستمدة من تجربتها الخاصة، التي أرسى دعائمها القادة المؤسسون، الذين حرصوا على تعزيز ثقافة الاستثمار في الأجيال المقبلة.. حيث استطعنا بفضل رؤيتهم الحكيمة، التحول- خلال ثلاثة أجيال فقط- من مجتمع كانت فرص التعليم فيه محدودة، إلى مجتمع يحمل معظم شبابه شهادات جامعية. ولقد عزز هذا النهج، ثقافة الانفتاح والفضول الفكري، الذي تبنته دولة الإمارات في مجالات التكنولوجيا والبيئة والحوكمة. موضوعان وسلَّطت ورشة العمل، الضوء على موضوعين مهمين مرتبطين بما تعانيه المنطقة العربية من أزمات، حيث ناقشت كيفية الاستفادة من مؤشر المعرفة العربي في تطوير وإصلاح النظام التعليمي والابتكار، إضافة إلى مناقشة أهمية دور التعليم في مواجهة الفكر المتطرف، وتحقيق التنمية المستدامة. حضور أممي هذا، وقد حرص العديد من المندوبين الدائمين للدول العربية لدى الأمم المتحدة، على حضور الورشة، التي شهد فعاليات إطلاقها، المندوب الدائم للجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، وممثلو الدول العربية بالأمم المتحدة. إلى جانب عدد من الخبراء والأكاديميين في الجامعات الأميركية، إضافة إلى خبراء من الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. اهتمام دولي إطلاق مؤشر المعرفة في مدينة نيويورك، تابعه ما يزيد على 6 ملايين مشاهد على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وتمَّ نقله لأول مرة في بث مباشر على قناة الأمم المتحدة. ويقدِّم مؤشر المعرفة العربي، معلومات دقيقة وواقعيَّة إلى صُنَّاع القرار والخبراء والباحثين في المجتمعات العربية، لمساعدتهم على وضع الخطط والسياسات التنموية الصحيحة، من أجل بناء مجتمعات مستدامة، ورفاهية للشعوب.
مشاركة :