تفاوت إعلامي في عرض الأزمات وحشد إمكانات لقضايا هامشية

  • 5/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المشاركون في جلسة إعلام يصنع الإنسانية على ضرورة أن يضطلع الإعلام بدوره المهم كمحرك وداعم رئيس للعمل الإنساني، وسلطوا الضوء على التفاوت الإعلامي في عرض القضايا والأزمات الإنسانية، وحاولوا الإجابة عن فرضيات مهمة حول قدرة الإعلام على مسايرة ما يحدث على أرض الواقع، واكتفائه بالتغطية الخبرية، وحشد بعض وسائله إمكانياتها لصالح قضايا هامشية لمجرد إثارة المتابعين لها. واستعرض المشاركون أهمية الدور الذي يستطيع أن يلعبه الإعلام في خدمة القضايا الإنسانية، مؤكدين صعوبة ذلك بين الأدوار المتعددة التي يلعبها الإعلام وسط ما تموج به المنطقة من تحديات سياسية واقتصادية وثقافية وبيئية. وشارك في الجلسة التي أدارها ياسر العمرو، الإعلامي في قناة إم بي سي، الكاتب والإعلامي المصري ياسر عبد العزيز، ومحمد النغيمش، الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط. نافذة وبداية أكد النغيمش على أهمية دور الإعلام كنافذة تعالج قضايا المجتمع، منوها بضرورة عدم تعارض هذا الدور مع الرسالة الأساسية للإعلام في الارتقاء بالمجتمع من خلال التوعية المستمرة، والاختيار الجيد للمواد الإعلامية المقدمة. وأشار إلى نجاح الإعلام العربي في اختبار الإنسانية ومناقشة قضايا الناس، مبيناً أهمية عنصر الإبداع في تناول القصص الخبرية. ولفت إلى تجربته الشخصية في هذا الصدد، وتفضيله لهذا القالب الصحفي دون غيره لاعتماده على مزج أكثر من فكرة في الموضوع الواحد، ما يعطيه قيمة مضافة وينال استحسان القراء. وتطرق النغيمش إلى قضية الإعلام الجديد، والطفرة الكبيرة التي شهدتها وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، وأهمية دور الشباب في هذا المجال وتفوق صفحاتهم على بعض المؤسسات الصحافية العريقة، ما يعيد إلى الواجهة أهمية توظيف تلك المهرات والطاقات الشابة في العمل الصحفي والاستفادة منها، بينما تزودهم المؤسسات الصحافية المحترفة بمبادئ المهنة. سبق وقال إن السبق الصحفي لم يعد ينتظر لليوم التالي ليظهر في الصحف، بينما يمكن نشره في لحظة حدوثه، مشيراً إلى أهمية الصحافة في كشف الحقائق وإطلاع الناس على ما يحدث من حولهم، وذلك من خلال التحقيق الاستقصائي الذي يستغرق إعداده عدة شهور، يبحث خلالها الصحافي عن المعلومات ويدققها ويحللها ومن ثم يعرضها على المجتمع. المهنية قال الدكتور ياسر عبد العزيز إن قضية المهنية الصحافية أصبحت تعاني منها الكثير من المؤسسات الصحافية العربية، بسبب قلة التدريب وعدم اكتراثها للتطوير الدائم والمطلوب لكوادرها الصحافية، وهو ما ينتج عنه أخطاء مهنية متكررة ترتكبها مؤسسات عريقة.

مشاركة :