قبل البداية لابد من هذه المقدمة والغوص في هذه السيرة الذاتية عن الحكم الألماني فيليكس تسفاير التي تقول (بأنه تم إيقافه عام 2004 لمدة 6 شهور على أثر قضية رشوة بقيمة وبتهمة التلاعب في نتائج المباريات في الدوري الألماني، وكذلك سبق وتم الحكم عليه بالسجن وتغريمه 40 ألف يورو لنفس السبب وفقاً لتقرير شبكة «ذا أثليتك» الأمريكية، ليس هذا فحسب بل سبق أن نشرت صحيفة «دي تزايت» الألمانية تقريرا مفاده بأن تسفاير قبل الرشوة من شخص يدعى هويزر الذي تم إيقافه مدى الحياة لاحقا بسبب التلاعب بنتائج المباريات، أما الحكم فيليكس تسفاير فقد تم تفتيش شقته والقبض عليه لاحقاً). واعتماداً على هذه المصادر - إن صحت - انتهت السيرة الذاتية المخجلة وهذه المسيرة التحكيمية المؤسفة للحكم الألماني فيليكس تسفاير الذي لم ينسَ بعض اللاعبين الأوروبيين أمثال اللاعب الإنجليزي بيلنغهام والهولندي فان دايك ما فعله وتحدثوا للصحافة الأوروبية عن سيرته ومسيرته التحكيمية والتي ربما يجهلها مانويل نافارو رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وقام بالاستعانة به لقيادة مباراة الهلال والنصر الأخيرة الجمعة الماضية في دوري روشن!. وبعيداً عن الأخطاء التحكيمية الكارثية للحكم ومساعديه في مباراة الهلال والنصر والتي تضرر منها كثيراً ودفع ثمنها غالياً الهلال، السؤال الذي يفرض نفسه كيف أقدم مانويل نافارو رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم باستدعاء حكم لديه هذه المشاكل الكثيرة وهذه القضايا لقيادة مباراة في دوري أصبح مشاهدا ومتابعا على مستوى العالم؟ والسؤال الأهم كيف وافق مسيرو ومسؤولو الاتحاد السعودي على هذه الخطوة التي قد تؤثر على سمعة وصورة كرة القدم السعودية، ولاسيما ان البعض في الخارج يتمنى مثل هذه الأخطاء ليدعم أفكاره وآراءه بالتشكيك في مشروع الرياضة السعودية !!. في (30 أبريل 2024) تحدث مانويل نافارو رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لصحيفة الشرق الأوسط قائلاً: (لديهم سياسة واضحة في آلية اختيار الحكام الأجانب، وأن استهداف حكام النخبة من أوروبا هو الهدف الرئيسي).. والسؤال لماذا لم تطبق وتنفذ هذه السياسة عند الاستعانة بالحكم الألماني فيليكس تسفاير ولاسيما أنه لا يمكن ان يكون بهذه السيرة التحكيمية وهذه المسيرة ضمن حكام النخبة، حتى وان تم تكليفه بقيادة بعض مباريات بطولة أوروبا الأخيرة والتي فشل فيها فشلا ذريعا بشهادة خبراء التحكيم الأوروبيين، ومن الخطأ إعادته للواجهة؟!. باختصار ما فعله مانويل نافارو رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم بتأييد من مسؤولي ومسيري الاتحاد السعودي بالاستعانة بالحكم الألماني فيليكس تسفاير هو تصرف خطأ؛ لأنه يدعو ويدعم فكرة تشويه مشروع الرياضة السعودية الذي بذل له ومن أجله الكثير من الجهود والعمل الكبير، لذلك على مسؤولي ومسيري المؤسسة الرياضة مسؤولية كبيرة في مسائلة ومحاسبة رئيس لجنة الحكام ومن أيده ووافق له على هذه الخطوة غير المحسوبة بعيداً عن نتيجة المباراة!.
مشاركة :