نظمت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف التصفية النهائية والحفل الختامي للدورة الثانية لمسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الانترنت (القارئ العالمي)، وذلك بحضور وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية، الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح والأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خالد بن عبدالله الشوملي. وقال الوكيل الشؤون الإسلامية إن مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت (القارئ العالمي) على علو مكانتها ليست إلا مبادرة نوعية من جملة مبادرات قرآنية تفخر بها مملكة البحرين ممثلة في وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، من جانبين: الأول أنها مبادرات متعلقة بالقرآن الكريم وموجهة لتوثيق علاقة المسلمين وتمسكهم بكتاب ربهم تبارك وتعالى. والثاني أنها تحظى برعاية سامية كريمة خاصة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين أيده الله تعالى، وحكومته الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، وبمؤازرة وتوجيه كريم من ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الموقر. وأوضح د. المفتاح بأن الحفل الختامي لمسابقة القارئ العالمي في دورتها الثانية، جاء ليؤكد صدق الإرادة وقوة العزيمة في المضي قدما في تطوير هذه المسابقة والعمل على انتشارها، فبعد أن كان عدد المتسابقين في الدورة الأولى 5000 متسابق من 83 دولة، وصل عدد المتسابقين في هذه الدورة إلى 7000 متسابق من 91 بلدًا، وبعد أن كان عدد المؤسسات القرآنية الفاعلة في الدورة الأولى 84 مؤسسة قرآنية من 14 بلدًا، وصل عدد المؤسسات القرآنية في هذه الدورة إلى 112 مؤسسة من 33 بلدًا. وأضاف بأن الدورة الثانية للمسابقة قد حظيت بإضافات ذات قيمة عالية، تخدم فكرة المسابقة وتعزز رسالتها النبيلة في خدمة القرآن الكريم ونشره، فعلى هذا الصعيد تم إضافة فرع جديد للمسابقة، لتصبح المسابقة بفرعين أساسين هما: فرع القراءة المجودة بمرتبة الترتيل، والتي يقرأ بها عادة في المحافل، وهي القراءة البطيئة، وفرع القراءة المجودة بمرتبة التدوير، والتي يقرأ بها عادة في الصلوات والختمات، وهي القراءة السريعة، فضلاً عن استحداث كما تم استحداث جائزة لقارئ الجمهور، يترشح لها المتسابق الذي حصل على أكبر عدد من أصوات الجمهور، شريطة أن يكون قد حصل على درجة 90% فأكثر في معيار تطبيق أحكام التجويد في المرحلة الثانية. وقال الشيخ صالح المغامسي إنه رغم جراح الأمة في شامها وفي يمنها وفي كثير من أنحائها، إلا أن الله سبحانه وتعالى يأبى إلا أن يشعر أمة خير خلقه وصفوة رسله أن نصر الله قريب وفرج الله قادم وبشائر اجتماع أمة نبيه كائن لا محاله، ووسط هذه الجراح تأتي هذه المسابقة المباركة التي جمعت أشتات القلوب، فلم تجمعنا فقط من دول إسلامية وغير إسلامية شتى، بل جمعتنا لأنها عنيت بأعظم كتاب أنزل على خير نبي بواسطة خير ملك في خير ليلة، كتاب مهما تنازعت الأمة لا تتنازع في كتاب ربها ومهما اختلفت في تقييم عالم عن عالم إلا أنها اتفقت على أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، كما اتفقت على أن القرآن كتابها وعلى أن الكعبة قبلتها وعلى أن القيامة موعد وأن الجنة دار أوليائه كما أن النار دار أعدائه، وهذا وحده يكفي أن تجتمع الأمة عليه.
مشاركة :