تدرس السلطات الصينية تنفيذ نظام تعليم تعاوني بين الأسرة والمدرسة والمجتمع على الصعيد الوطني لطلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة، وفقا لخطة عمل صدرت مؤخرا. وأصدرت الخطة 17 إدارة من بينها وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون المدنية ولجنة العمل الوطنية المعنية بالطفل والمرأة التابعة لمجلس الدولة. وبموجب الخطة، يجب أن يهدف نظام التعليم التعاوني إلى تعزيز التنمية الصحية والسعيدة للطلاب من خلال التركيز على المدارس مع إشراك المجتمعات المحلية واستخدام الموارد لتعزيز روابطهم. وتحدد الخطة مسؤوليات مختلف أصحاب المصلحة في نظام التعليم التعاوني، وتُكلّف الإدارات الحكومية بتعزيز قيادتها الشاملة، في حين ينبغي على السلطات التعليمية تحسين التنسيق مع الوكالات ذات الصلة ومنظمات الموارد الاجتماعية لمساعدة المدارس على أداء أدوارها القيادية وتقديم التوجيه المتخصص. وأشارت الخطة إلى ضرورة أن تعمل العائلات على تنمية ثقافة أسرية إيجابية وصحية مع تبني مفاهيم تعليمية علمية. وفي الوقت نفسه، يتوجب على المدارس توفير التوجيه للتعليم الأسري، وأن تنشئ نظاما سليما للتواصل بين الأسر والمدارس، وأن تلتمس بنشاط المقترحات المقدمة من الآباء والمجتمع. وتنتشر في الوقت الحالي قضايا مثل قصر النظر والسمنة والجنف ومشاكل الصحة العقلية بين طلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة، ما يفرض ضرورة معالجة هذه التحديات من خلال بذل جهود منسقة بين المدارس والأسر والمجتمعات، وفقا لوزارة التربية والتعليم.
مشاركة :