نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، في استئصال بؤرة صرعية مسببة للتشنجات العنيدة المقاومة للأدوية باستخدام الترددات الراديوية الحرارية، بالتزامن مع تخطيط كهربائية الدماغ، وبدون الحاجة إلى جراحة تقليدية لفتح الرأس أو الجمجمة، وذلك في إجراء طبي ينفذ لأول مرة في الشرق الأوسط.ويهدف هذا الإجراء الطبي طفيف التوغل، الذي قاده الدكتور إبراهيم الثبيتي، استشاري جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إلى استئصال أو تحييد البؤرة الصرعية التي تتسبب في حدوث تشنجات متكررة تؤثر سلباً على جودة حياة المرضى، حيث تعيقهم عن ممارسة أنشطتهم اليومية بشكل طبيعي، سواء في الدراسة، العمل، أو حتى الأنشطة الاجتماعية. كما أن التشنجات المتكررة قد تزيد من خطر الإصابات الجسدية نتيجة فقدان السيطرة المفاجئ على الحركة.ويأتي هذا الإجراء الطبي المبتكر كحل فعال للتخفيف من معاناة المرضى، وتحسين جودة حياتهم، وحاجتهم وأسرهم إلى زيارة أقسام الطوارئ يزيد من العبء النفسي والجسدي على المرضى وأسرهم، وزيادة التكلفة الصحية على النظام الطبي، ما يمنح المرضى أملاً جديداً في الشفاء من التشنجات المتكررة، ويخفف من معاناتهم سواء كانوا أطفالاً أو كباراً.وتستخدم تقنية الترددات الراديوية الحرارية الطبية لتدمير الخلايا المسؤولة عن التشنجات، ويتم ذلك عبر إدخال إبرة دقيقة إلى الدماغ، دون الحاجة إلى فتح الرأس، مما يقلل من المخاطر ويسرع من تعافي المريض.ويعتبر مركز جراحة الصرع بالتخصصي من المراكز الرائدة عالميًا من ناحية عدد الحالات ونوعية العمليات المعقدة التي يتم إجراؤها، حيث أجرى عملية فصل الفص المصاب بالصرع لأصغر طفلة في العالم لم تتجاوز الـ 14 يومًا، كما كان المركز في طليعة المؤسسات الطبية التي قامت بزراعة الشرائح الرقيقة لتحديد البؤر الصرعية بدقة، ويمتاز بتقديم خدماته الطبية للمرضى من داخل المملكة وخارجها، وقدرته على إجراء العمليات للأطفال والكبار على حد سواء.يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالميًا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب "براند فاينانس" (Brand Finance) لعام 2024، كما أدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).
مشاركة :