خصص واعد فنتشرز، صندوق استثمار رأس المال الجريء البالغ قيمته 500 مليون دولار والمملوك بالكامل من قبل أرامكو السعودية، 100 مليون دولار للاستثمار في الشركات العالمية في مراحلها المبكرة في مجال الذكاء الاصطناعي. وقام الصندوق بتعيين مجلس استشاري يتكون من خبراء عالميين في مجال الذكاء الاصطناعي لمساعدة في تحديد تلك الاستثمارات الإستراتيجية وتسريع التوطين للشركات الناشئة العالمية. تشير التوقعات أن تسجل السعودية أرباحا بقيمة 135 مليار دولار من مجال الذكاء الاصطناعي وحده، أي ما يعادل 12% من الناتج المحلي الإجمالي وفقا لتقرير حديث لشركة PwC. متجاوزة بذلك الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط. ويساهم ذلك في جعل مجال الذكاء الاصطناعي كأحد أهم المحركات الاقتصادية في المملكة، حيث من الممكن أن يشكل المجال أكثر من 12% من إجمالي الناتج المحلي للمملكة في 2030. وتشمل خلفية أعضاء مجلس الإدارة خبرات متنوعة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مجالات البحث والتطوير والأوساط الأكاديمية وريادة الأعمال؛ حيث قاد بعضهم مناصب في شركات مثل Meta وAmazon وMIT وOxford وغيرها من المؤسسات الرائدة في المجال. أسست أرامكو برنامجين لرأس المال الجريء قبل أكثر من 12 عاما، هما "واعد فنتشرز" الذي يركز على المملكة، و"أرامكو فنتشرز" الذي يستثمر عالميا. ويعزز صندوق واعد فنتشرز التنوع الاقتصادي ونمو الأعمال الجديدة في السعودية من خلال الاستثمار في الشركات التقنية الناشئة عالية النمو، ويدير الصندوق محفظة تضم أكثر من 70 شركة ناشئة، حيث يقدم الدعم الشامل لتلك الشركات من استثمار رأس المال الجريء وتوفير الوصول إلى خدمات الشركاء. ويدير برنامج "أرامكو فنتشرز" لرأس المال الجرئ، أكثر من 7 مليارات دولار حول العالم، للاستثمار في الشركات الناشئة، بقطاع الطاقة وقطاعات أخرى مختلفة مثل تكنولوجيا الصحة والتكنولوجيا المالية. وقال المهندس أنس القحطاني، الرئيس التنفيذي المكلف لصندوق واعد فنتشرز: "قرار تخصيص نسبة من استثماراتنا للذكاء الاصطناعي متجذر في فهمنا العميق لاحتياجات منظومة ريادة الأعمال في السعودية، من خلال تعزيز الابتكار ودعم الشركات الناشئة في المجال". وأكد القحطاني أنس الصندوق يهدف إلى تسريع تطوير التقنيات المتقدمة للمساهمة في تحفيز النمو الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة، ووضع المملكة كمركز رائد عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن الاستثمار سيؤدي إلى تحفيز رواد الأعمال المحليين، كما يساهم أيضا في توطين الكفاءات العالمية، ما يفتح المجال للإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي. إلى ذلك، أعلنت أرامكو في المؤتمر عن الإطلاق العام لمركز LAB7 وهو مركز الابتكار وتطوير المنتجات التابع لأرامكو، أو ما يُعرف بمُنشئ المشاريع التقنية المتقدمة، حيث يوفر المركز سلسلة متكاملة من الدعم وصولا إلى تأسيس الشركات الناشئة ودخولها إلى السوق. يذكر أن الصندوق أعلن الصندوق خلال الأشهر القليلة الماضية عن استثماره في شركة ريبيليونز (Rebellions) الكورية لرقائق الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى شركة (AiXplain) الأمريكية، وهي شركة رائدة في توفير البنية التحتية الأساسية لتسريع عمليات تطوير حلول الذكاء الاصطناعي.
مشاركة :