بلغ الصراع بين اهل القاع في الجولة ما قبل الاخيرة من دوري عبداللطيف جميل قمته، حيث انشرحت صدور مع اقتراب موعد النجاة من الهبوط، وضاقت صدور لقرب موعد الرحيل الى دوري الظل، اما على مستوى القمة فقد اكد اصحاب الطليعة على ثبات قواعدهم، لتحدث المفاجأة المدوية في جدة بسقوط الاتحاد امام النصر بخماسية نظيفه. الاتحاد الى ضياع رغم كل حالات التذبذب في مستويات الفريق الاتحادي في القسم الثاني من الدوري وفي مسابقة كأس الملك إلا أن أياً من الاتحاديين المتشائمين منهم والمتفائلين لم تذهب بهم الظنون إلى أن الفريق سيظهر بتلك الحالة التي كان عليها امام النصر، وان الفريق سيخرج من تلك المباراة يجر اذيال الخيبة بخماسية نظيفة، خلفت ورائها اسئلة تبحث عن اجابات لدى ادراة النادي، المدرب، واللاعبين خصوصا مالذي يحدث، لما كل هذا، ما ذنب الجماهير الوفية التي اعطتكم بلا حدود، فمهما كانت الاعذار فحال الاتحاد لايسر عدو خاصة وأن الأسباب يعرفها كل اتحادي ، وواضح أن هناك أزمة إدارة . والصورة الأخرى في تلك المباراة جسدها فريق النصر التي كانت الى ما قبل اسبوع في حالة ضياع فني كحال الاتحاد ثم تغير الوضع بين ليلة وضحاها، فاستعاد الفريق حيويته، ونشاطه وقوته على ارض الملعب فضرب حتى أوجع، وقدم اللاعبون الشبان انفسهم باحسن صورة على عكس شباب الاتحاد. النصر بمستواه امام الاتحاد ارسل للأهلي انذاراً بان جمع الدوري بالكأس، ليس بالامر السهل، وان ارض الجوهرة المشعة الحاضنة للمباراة ربما تشهد تطورات ستفرح النصراويين وتحزن الاهلاويين كما حدث في يوم افتتاح جوهرة الملاعب. البطل لم يرأف الفريق الاهلاوي الذي حضر في بريدة وقابل فتاها الذهبي الرائد لم يرحم المضيف ويرأف بحالهم المخنوق بحبل الهبوط وقدم مباراة كبيرة بفريق خلطة بالشباب والخبرة معا، واعطى لكل عشاق الكرة السعودية ومتابعيها رسالة ان النزاهة قائمة، وان الفريق لايريد لاحتفالاته ان تتعكر بخسارة من هذا الفريق او ذاك مهما كان الموقف حرجا للطرف الاخر، وسار الفريق على نهج مدربه الجاد (غروس). الثاني مؤمن الفريق الهلالي الذي عاني كثيرا على المستوى الداخلي واجه الهابط الى دوري الدرجة الاولى فريق هجر واكرمه باربعة اهداف حملت توقيع قائد الفريق ياسر القحطاني، حيث تنفس مدرب الفريق الصعداء قبل دور الستة عشر لدوري الابطال الاسيوي، واكد كذلك على تفرده بمركز الوصافة دون منازع. وفي مباراة الشباب والفيصلي وهما من فرق الوسط المتقدمة لم يكن هناك جديد يذكر سوى ان المباراة انتهت بالتعادل المقنع لطرفي اللقاء واحتفظ كل طرف بموقعة في القائمة. الوحدة وحلاوة الروح في مباراة مكة المكرمة بين الوحدة والتعاون عاش الوحداويون لحظات الفرح والسعادة ببقائهم في دوري الكبار موقعهم الطبيعي اكثر من فرحهم الموسم الماضي بالعودة الى إليه بعد سنوات في دوري الاولى، ومما زاد الفرح بهجة ان مجموعة علي عواجي كسبته من ظاهرة الدوري فريق التعاون بهدفين لهدف. في المقابل ترك فريق التعاون خلفه عدة اسئلة عن الاسباب المؤدية الى تراجع نتائج الفريق في القسم الثاني من الدوري وهو المتطلع الى مرافقة الكبار في دوري الابطال الاسيوي الموسم المقبل، فهناك من يرى انه مدربه انشغل بعروض التدريب التي انهالت عليه، وهناك من يرى ان اللاعبين شعروا بانهم حققوا الهدف وبالتالي فقدوا الحافز والدافع للابداع. نجران وبصيص أمل مباريات الاسبوع اكدت كذلك على رحيل شيخ الاحساء فريق هجر الى دوري الاولى من خلال مباراته امام الهلال، فيما اصبح فريق نجران هو الاقرب لهذه الرحلة وهو الذي شكل انتفاضة في بداية الدور الثاني من الدوري مع مدربه انجوس والمحترفين البرازيليين وستكون مباراته مع الرائد هي الفيصل لمن سيبقى ليلعب مع ثالث الاولى ومن سيرحل الى ذلك الدوري. القادسية في طريق الامان القادسية او فريق الاداء الجميل والفريق الشاب في الدوري اصبح الان في طريق الامان بعد فوزه على الخليج الذي اعطاه املا كبيرا في البقاء مع دوري الاضواء وسيحتاج الى نقطة واحدة من لقائه الاخير امام هجر ليظل معنا موسما اخر تحت قيادة لاعب الفريق السابق والمدرب الوطني حمد الدوسري. عود الكاسر من مظاهر الجولة التي اقيمت مبارياته في زمن واحد اعطى مدرب الهلال الفرصة لعدد من اللاعبين الكبار الذين رافقوه على مقاعد الاحتياط طيلة الموسم فرصة اللعب فكان ليلة الكاسر ياسر القحطاني صاحب الاهداف الاربعة في شباك هجر وكأني به يرد على من طالب بابعاده عن الفريق الموسم المقبل بانه قادر على العطاء والابداع في خدمة الشعار الازرق. العقيد لايرحم ومثلما ان ياسر القحطاني كان نجم الاسبوع فقد كان عمر السومة نجم الموسم وهدافه المتوج هو منافسه على لقب نجم الاسبوع باهدافه التي اكد بها زعامته للهدافين من جهة، وسير الاهلي نحو الاحتفالية التاريخية بدون خسارة بعد ان انهى مباراته مع الرائد بخمسة اهداف لهدفين.