«كاهن التجنيد» مشتبه بتلقي رشاوى مالية وجنسية

  • 5/11/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

انشغل الإعلام الإسرائيلي أمس في الفضائح المنسوبة لـ»كاهن تجنيد المسيحيين في الجيش الإسرائيلي» الأب جبرائيل نداف من الناصرة بأنه استغل نفوذه لدى رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو وكبار المسؤولين العسكريين لتلقي رشاوى مالية وجنسية، وسط تساؤلات عما إذا كان يستحق نداف أن يكون بين موقدي «شعلة الاستقلال» في ذكرى احتفالات إسرائيل بإقامتها، مساء غد. وبيّن تحقيق مطول بثته القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، مساء أول من أمس، أن الكاهن نداف الذي يترأس ما يسمى «منتدى تجنيد المسيحيين» مشتبه بتلقي رشاوى مالية من فلسطينيين في الضفة الغربية للحصول على تراخيص عمل في إسرائيل، وأنه تحرش جنسياً بعدد من طالبي التصاريح والجنود. ونجح التحقيق الإعلامي في بث مئات المراسلات الداخلية على موقع «الفايسبوك» بين الكاهن وأحد أعوانه من الضفة الغربية لتأكيد الشبهات المنسوبة له. وتضمن التحقيق إفادة مجندة إسرائيلية تعمل في منتدى تجنيد المسيحيين أنها كانت شاهدة على محاولات نداف إغراء شباب للانضمام إليه إلى غرفة ضيافة. وقدم جندي آخر إفادة شخصية مماثلة تضمنت «كلاماً جنسياً معسولاً» للأب نداف. كما أشار معدو التحقيق إلى أنهم واجهوا الكاهن بالحقائق وأنه خضع لفحص «آلة كشف الحقيقة» وتبين أنه كذب في أجوبته التي نفى فيها الشبهات المنسوبة. واهتمت وسائل الإعلام العبرية بالتحقيق نظراً لكون نداف واحداً من اثنتي عشرة شخصية اختيرت لإيقاد «شعلة الاستقلال» لهذا العام «فخراً لدولة إسرائيل». وفي العادة يتم اختيار شخصيات ساهمت في الحياة العامة في الدولة. وتم اختيار نداف على خلفية نشاطه لتجنيد المسيحيين في الجيش وادعائه أن المسيحيين في إسرائيل ليسوا عرباً إنما آراميون، وهو نشاط لقي الدعم الشخصي من رئيس الحكومة وكبار مسؤولي المؤسسة الأمنية. ورد نداف على التحقيق بالقول إن «جهات إجرامية في المجتمع المسيحي تآمروا ضدي ونفذوا بجريمة ذكية. لم أمسّ أحداً جنسياً». وأعلنت وزيرة التربية ميري ريغف أنها لن تمنع الكاهن نداف من إيقاد الشعلة، «ولن أتطرق إلى من لهم مصلحة في أذية الكاهن». وأضافت أنه طالما لم تثبت الشبهات على أيدي الجهات القانونية المختصة، فإن الكاهن سيوقد الشعلة».

مشاركة :