الجيش العراقي يحرر قرية «إستراتيجية» جنوب الموصل

  • 5/11/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت قيادة «عمليات نينوى» استعادة قرية «إستراتيجية» في جنوب الموصل بعد معركة استخدم خلالها «داعش» السكان دروعاً بشرية، فيما ألقى سلاح الجو العراقي منشورات على المدينة لإبلاغ المواطنين خطة طوارئ خاصة بأخطار انهيار سد الموصل. وجاءت استعادة القرية بعد أيام من هجمات واسعة شنها «داعش» مستخدماً انتحاريين في أطراف الموصل، وتمكن من السيطرة لساعات على ناحية تلسقف وقرى أخرى في سهل نينوى، قبل أن تستعيدها قوات «البيشمركة» الكردية. وأفادة قيادة العمليات في بيان أمس بأن «قطعات الفرقة الخامسة عشر تمكنت في وقت قياسي لا يتجاوز الساعتين من تحرير قرية كبروك الإستراتيجية، إثر عملية خاطفة وسريعة باغتت تجمعات التنظيم الإرهابي»، واتهمت الأخير «بمنع المدنيين من الخروج من القرية، وقامت القوات بعملية إجلائهم وبدأت برفع العبوات والمفخخات»، وأشارت إلى أنها «تستعد لاقتحام قرية الحاج علي حيث يعيش التنظيم انكساراً واضحاً في المحور». وقال الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» في مخمور رشاد كلالي لـ «الحياة» إن «العشرات من عناصر داعش قتلوا، وتم تفجير سيارتين مفخختين، فيما فرّ الباقون نحو قرية الخالدية». وتمكنت القوات العراقية أخيراً من استعادة قرى عدة في المحور الجنوبي في إطار حملة تمهيدية لمعركة تحرير الموصل. وفي هذا الإطار أعلنت وزارة الدفاع في بيان أن الوزير خالد العبيدي «بحث مع نائب السفير الأميركي في بغداد وقائد قوات التحالف الجنرال شون ماكفارلاند في التحضيرات لعمليتي تحرير الموصل والفلوجة». وفي تطور آخر أعلن كاظم العيساوي «المعاون الجهادي» لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خلال مؤتمر صحافي إن «سرايا السلام (أحد تشكيلات الحشد الشعبي على استعداد لزجّ 10 آلاف مقاتل في عملية تحرير نينوى شرط عدم تدخل قوات أجنبية»، في تعارض مع رفض القوى السّنية منح أي دور لقوات «الحشد» في المعركة. وكشف قائد قوات «البيشمركة» في محور الخازر عارف طيفور أن «طائرات «بي 52» التابعة لقوات التحالف أغارت اليوم (أمس) على مواقع لداعش في عدد من القرى في المحور، وألحقت بها خسائر فادحة». وأعلنت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أن «طائرات عراقية ألقت ملايين المنشورات على الموصل تتضمّن توصيات توعوية للمواطنين عن خطط السلامة والأمان والوقاية وخطط الطوارئ لسد الموصل». وتعاقدت الحكومة العراقية مع شركة إيطالية لصيانة السد في أعقاب تحذيرات أميركية من كارثة احتمال تعرضه للانهيار نتيجة خلل بنيوي يعود إلى تاريخ إنشائه عام 1984، ومن شأن انهياره إغراق مساحات واسعة من المدن الواقعة على امتداد نهر دجلة ومنها العاصمة بغداد.

مشاركة :