كشفت دراسة بريطانية حديثة صادرة عن مؤسسة بحثية وخدمية بريطانية خاصة بالمعلمين تدعى "ذا كي"، أن هواتف الآباء تدمر قدرة الأطفال على الحوار والتواصل الاجتماعي. وأوضحت الدراسة التي ألقت الضوء على خطأ فادح يقترفه الآباء بإلهاء صغارهم بهواتفهم الذكية بغية إسكاتهم، بأن ذلك يؤثر سلباً على قدرة الأطفال على إجراء محادثات كلامية مع الآخرين وبدء أولى مراحلهم الدراسية، حيث يفتقدون اللبنة الأساسية للمهارات الاجتماعية ويعانون من اضطرابات التحدث أو مشاكل في التدرب على الدخول إلى المراحيض بأنفسهم. ووفقاً لـ"الموجز"، حذرت الدراسة من أن الأطفال الصغار يعانون من قلة انتباه وتفاعل الوالدين تجاههم، بسبب انكبابهم المستمر على هواتفهم الذكية، مشيرة إلى أن الأطفال أصبحوا يتمتعون بمهارة عالية على استعمال الهواتف الذكية أكثر بكثير من التعبير عن أمر يريدونه. ووجهت المؤسسة التي تضم أكثر من 1100 من كبار المعلمين اللوم والعتاب للوالدين الذين يستخدمون هواتفهم وينظرون إليها أكثر من التحدث مع أطفالهم، وقدرت المؤسسة نحو 149 ألف طفل بريطاني غير مؤهل من ناحية المهارات والقدرات اللغوية للدخول في المرحلة الأساسية من التعليم. وأشارت المؤسسة إلى أن أربعة أخماس المعلمين يعربون عن قلقهم إزاء القدرات اللغوية الضعيفة وصعوبات التحدث التي يعاني منها أكثر من ثلثي أطفال مرحلة التعليم الأساسي وافتقارهم إلى مهارات المساعدة الذاتية، بما ينعكس سلباً على مستوياتهم في القراءة والكتابة والرياضيات.
مشاركة :