بدت الدول الغنية كأنها وصلت إلى الحد الأقصى للتمويل المستعدة لتقديمه للحفاظ على الطبيعة على مستوى العالم، وحولت تركيزها في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي «كوب 16»، الذي استمر أسبوعين، نحو مناقشات حول اضطلاع الشركات الخاصة بسد فجوة التمويل. وخلال المفاوضات في المؤتمر الذي انعقد في كالي بكولومبيا، لم تتمكن البلدان من تحديد كيفية جمع 200 مليار دولار سنوياً لتمويل الحفاظ على البيئة بحلول عام 2030، من بينها 30 مليار دولار تأتي مباشرة من الدول الغنية. وتم التعهد بجمع هذه الأموال منذ عامين بموجب اتفاقية كونمينغ - مونتريال الإطارية العالمية للتنوع البيولوجي، وذلك بهدف تمويل الأنشطة التي تخدم الطبيعة مثل الزراعة المستدامة أو مراقبة محميات الحياة البرية. لكن لم يتم التوصل إلى إجماع خلال المؤتمر، وتم تمديد المحادثات إلى ما بعد الموعد الذي كان مقرراً لاختتام «كوب 16» يوم الجمعة، إذ غادرت العشرات من الوفود. وبحلول صباح يوم السبت لم يعد هناك النصاب القانوني اللازم بين ما يقرب من 200 دولة لإعلان أي اتفاق، ما أجبر المنظمين على تعليق الاجتماع بشكل مفاجئ. وستجتمع البلدان مرة أخرى في أذربيجان الأسبوع المقبل لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ «كوب 29»، التي ستركز مرة أخرى على الحاجة الماسة للتمويل من الدول الغنية لنظيراتها الفقيرة للمساعدة في تحمل تكاليف تغير المناخ. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :