أقام نادي وسم الثقافي أولى أمسياته في مقره الرئيسي يوم الأحد الماضي بالتعاون مع الشريك الأدبي مقهى بروهيميان بالظهران. كانت هذه الأمسية الثقافية قائمة حول شخصية أدبية ريادية، هو الدكتور محسن الرملي، الأديب العراقي متعدد الإنتاج؛ حيث سرد الدكتور -ضيف الأمسية- مواقف من عمق تجربته الأدبية. وحول الأمسية، تحدث رئيس النادي سعادة الأستاذ تركي آل الحارث في البداية قائلًا: "إن هذه الأمسية تعد استثنائية، حيث تحفل بعرض لتجربة الأديب القدير الدكتور محسن الرملي، التجربة الطويلة الحافلة بالإبداع، وعرض لما صدر له من مؤلفات وحضوره المنبري السردي والثقافي وتكريمه بما يليق به." وختم حديثه بأنه ينتهز الفرصة لدعوة الحاضرين من عشاق الثقافة والأدب للمشاركة وإثراء الأمسية بالمداخلات. وسارت الأمسية في جانبين: كان الجانب الأول يدور حول إلقاء الضوء على شخصية الأديب الرملي، وتكون من فقرات متعددة: منها فقرة "فنجان قهوة" قدمها الأستاذ عبد الخالق مرزوق، متناولًا أسس الرواية لدى د. محسن الرملي، مثل رواياته "أبناء وأحذية" و"بنت دجلة" و"تمر الأصابع" وغيرها من روايات تميزت بالسرد الممتع والعمق اللغوي. كما تحدث المهندس كاظم مأمون عن الأدب الأندلسي وآراء د. محسن الرملي في إحدى محاضراته، وخاصة مقولته الشهيرة أن الأدب يحصن المجتمعات ضد الأدلجة والتدجين، كما تناول الأستاذ/ شامي أحمد ما قدمه الدكتور الرملي من ترجمات، حيث بدأ بالترجمة عبر الصحف. كما تم قراءة نقدية لرواية "تمر الأصابع" قدمها الأديب والناقد الأستاذ عادل جاد. أما الجانب الثاني من الأمسية فكان "حوارٌ مع ضيف وسم"، حيث قاد الحوار د. عبد العزيز آل سليمان - أستاذ الأدب والنقد في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، وتنوعت الأسئلة حول الترجمة والقصة والرواية، حيث ذكر الدكتور الرملي رؤيته للرواية السردية وأنها المستقبل. كما أن نائب رئيس النادي، الأستاذ/ محمد الغامدي، قام أيضًا بطرح أسئلة على الدكتور الرملي حول إصداراته، وكانت آخر المداخلات من الأستاذ/ إبراهيم الشمر، الذي قدم كلمات احتفاءً بالدكتور محسن الرملي. وفي نهاية الأمسية، كرّم رئيس النادي تركي آل الحارث، بحضور منسقة الشريك الأدبي الأستاذة/ فاطمة الناصر، ضيف الأمسية الدكتور/ محسن الرملي، بدرع وهدية فاخرة. كما تم التقاط الصور التذكارية الجماعية، ووقع د. الرملي على عدد من إصداراته التي اقتناها الحضور.
مشاركة :