في الصورة الملتقطة في يوم أول نوفمبر 2024، أشخاص يرتدون سترات عليها شعار الأمم المتحدة أمام مكتب للأونروا هدمته القوات الإسرائيلية في مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية. (شينخوا) عمان 4 نوفمبر 2024 (شينخوا) دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يوم الاثنين المجتمع الدولي إلى رفض إجراءات إسرائيل "التصعيدية" بحق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وفق الديوان الملكي. وذكر الديوان الملكي في بيان أن الملك عبد الله الثاني قال خلال لقاء مع الرئيس الأستوني ألار كاريس، في قصر الحسينية في عمان يوم الإثنين إنه "على المجتمع الدولي رفض إجراءات إسرائيل التصعيدية المتعلقة بمنع أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)". وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها أبلغت الأمم المتحدة رسميا بإلغاء الاتفاق الموقع مع الأونروا، والذي يشكل الأساس القضائي للعلاقة بينهما منذ العام 1967. وكان الكنيست الإسرائيلي قد صوت قبل أسبوع على قانونين أحدهما يحظر عمل الأونروا في إسرائيل، والثاني يحظر التعامل مع الوكالة الأممية بأي شكل من الأشكال ويبطل جميع الاتفاقات الموقعة معها. ومن المنتظر أن يدخل القانون الجديد حيز التنفيذ خلال ثلاثة أشهر. تقوم إسرائيل خلالها، بحسب البيان الصادر عن الخارجية الإسرائيلية، بزيادة التنسيق مع منظمات دولية أخرى إلى جانب إتمام الاستعدادات لوقف التعامل مع الأونروا وإيجاد بديل لها بحسب القانون الدولي. وكانت إسرائيل قد اتهمت 12 من موظفي الأونروا بالمشاركة في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل. وعلى إثر ذلك، أعلنت عدة دول أوروبية وقف تمويلها للأونروا، قبل أن تتراجع وتعيد تمويل الوكالة الأممية. وأنشئت الأونروا وفق قرار أممي في 18 ديسمبر عام 1949، وتقدم خدمات لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة بميزانية إجمالية قدرت العام الماضي بـ1.6 مليار دولار، وفق بيانات الوكالة. وتناول اللقاء بين العاهل الأردني والرئيس الأستوني المستجدات الإقليمية، إذ حذر الملك عبد الله الثاني من تبعات التطورات الخطيرة في المنطقة، والتي قد تؤدي إلى حرب شاملة. وجدد التأكيد على ضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، معتبرا أنه متطلب أساسي لتجنب توسع الصراع في المنطقة. وجدد الملك التأكيد على ضرورة العمل بشكل فاعل لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.■