أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الأمريكية تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب وفوزه في ولاية فلوريدا، إحدى أهم الولايات الحاسمة، بعد فرز 76% من الأصوات. وتعد فلوريدا، التي تزن 29 صوتًا في المجمع الانتخابي، من الولايات التي تلعب دورًا رئيسيًا في الانتخابات. فلوريدا، التي تميل تاريخيًا للجمهوريين، تصوت في كثير من الأحيان لصالح مرشحي الحزب الجمهوري، إلا أنها شهدت تحولًا ديموغرافيًا في السنوات الأخيرة جعلها ساحة تنافس محتدمة بين الحزبين. وقد اعتمد ترامب في هذه الانتخابات على قاعدته القوية في الولاية، خاصةً بين الناخبين من أصول كوبية ولاتينية في مقاطعة ميامي-ديد، إضافة إلى الناخبين المحافظين في شمال الولاية والمناطق الريفية. وتكمن أهمية فوز ترامب بفلوريدا في أن الحصول على أصواتها في المجمع الانتخابي يضعه في موقف متقدم، خاصة في ظل السباق المحتدم في ولايات رئيسية أخرى مثل بنسلفانيا، ميشيغان، وجورجيا، التي يُعتقد أنها قد تكون الحاسمة في تحديد الفائز. ويعتبر الفوز في فلوريدا خطوة حاسمة نحو تأمين الأصوات الـ270 المطلوبة للفوز في المجمع الانتخابي من أصل 538. النظام الانتخابي الأمريكي يعتمد على المجمع الانتخابي، حيث يحصل المرشح على أصوات المجمع للولاية التي يفوز فيها بغالبية الأصوات الشعبية، باستثناء ولايتي مين ونبراسكا اللتين توزعان الأصوات بنسبة التصويت. وتعد الولايات المتأرجحة مثل فلوريدا نقاطًا محورية في هذا النظام، مما يجعلها محل اهتمام شديد من الحملات الانتخابية.
مشاركة :