نيروبي 5 نوفمبر 2024 (شينخوا) اختتم لي شي، المسؤول البارز بالحزب الشيوعي الصيني، اليوم (الثلاثاء) زيارة رسمية ودية إلى كينيا، حيث أعرب عن التزامه بتعزيز مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وكينيا في العصر الجديد. وخلال الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام، التقى لي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمين اللجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب، الرئيس الكيني وزعيم التحالف الديمقراطي المتحد وليام روتو، وأجرى مناقشات مع الأمين العام للتحالف الديمقراطي المتحد حسن عمر. وخلال اجتماعه مع الرئيس الكيني، قال لي إن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الكيني روتو التقيا في عامين متتاليين، ورسما المسار لتنمية العلاقات الثنائية. معربا عن استعداد الصين للعمل مع كينيا، تحت توجيه التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين، حتى يظلا صديقين وشريكين جديرين بالثقة ويدعمان بعضهما البعض بقوة في المصالح والقضايا الأساسية التي تحظى باهتمام كبير، من أجل بناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وكينيا في العصر الجديد. وقال لي إن التعاون العملي بين الصين وكينيا حقق نتائج مثمرة، مشيرا إلى أن الرئيس الصيني أعلن عن 10 إجراءات شراكة للتحديث من أجل تعميق التعاون بين الصين وإفريقيا في قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) في بكين. وأضاف أن الصين مستعدة لمواءمة نتائج هذه القمة مع رؤية كينيا 2030 لدعم التنمية الاقتصادية في كينيا. وقال لي إن الصين تقدر وترحب بمشاركة كينيا في مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية التي اقترحها الرئيس الصيني، مضيفا أن الصين تتطلع أيضا إلى تعزيز التواصل والتنسيق مع كينيا في قضايا، مثل إصلاح المؤسسات الدولية متعددة الأطراف، والعمل بشكل مشترك على حماية المصالح المشتركة للجنوب العالمي. ومن جانبه، قال روتو إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين كينيا والصين قبل أكثر من 60 عاما، يعمل البلدان بشكل دائم جنبا إلى جنب ويتعاونان بصدق في عمليات التنمية الوطنية الخاصة بكل منهما. وفي معرض إشارته إلى أن العلاقات الكينية-الصينية نموذجية، قال روتو إن الدعم الذي قدمته الصين في مشاريع كبرى مثل، خط سكة حديد مومباسا-نيروبي المعياري، لعب دورا حيويا في تنمية كينيا وشرق إفريقيا. وقدم روتو التهاني بمناسبة قمة فوكاك الناجحة وأعرب عن دعمه الكامل لإجراءات الشراكة العشرة للتحديث، وتعهد بالعمل مع الصين لتسريع تنفيذ نتائج القمة. وقال روتو إن كينيا لا تزال ملتزمة بمبدأ صين واحدة وتقدر إسهامات الصين في السلام والأمن في إفريقيا. وقال روتو إن كينيا تتطلع إلى تعميق التواصل والتعاون مع الصين على المستوى الدولي بهدف تعزيز الوحدة والتعاون في الجنوب العالمي، معربا عن توقعه بأن تزيد الصين من انخراطها في الشؤون الإفريقية ودعمها للاتحاد الإفريقي من أجل تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في جميع أنحاء القارة. وخلال محادثاته مع الأمين العام لحزب التحالف الديمقراطي المتحد، قال لي إن الحزب الشيوعي الصيني وحزب التحالف، بصفتهما الحزبين الحاكمين، يتقاسمان المهمة التاريخية المتمثلة في تقوية الحزب والدولة بما يعود بالنفع على شعبي البلدين. وأضاف لي أن الحزب الشيوعي الصيني يثمن علاقته مع حزب التحالف الديمقراطي المتحد ومستعد لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتعميق التواصل الاستراتيجي، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين. كما أعرب لي عن استعداد الحزب الشيوعي الصيني لتعزيز تبادل الخبرات في مجال الحوكمة، وتحسين قدرة ومستوى الحوكمة مع حزب التحالف الديمقراطي المتحد، وتعزيز التبادلات المحلية والثقافية لترسيخ الدعم الشعبي للصداقة بين البلدين، فضلا عن تعزيز التضامن والتعاون لدعم النزاهة والعدالة على الصعيد الدولي بشكل مشترك من أجل الإسهام في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. ومن جانبه، قال عمر إنه في ظل قيادة الحزب الشيوعي الصيني، حققت الصين إنجازات تنموية ملحوظة، لتقدم نموذجا للأحزاب السياسية الإفريقية في مجالي الحوكمة والتنمية. وأضاف أن التحالف الديمقراطي المتحد حريص على الاستفادة من تجربة الحزب الشيوعي الصيني في مجال الحوكمة، ومواصلة تعزيز التبادلات والتعاون، وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلين لتوفير أساس سياسي قوي لتنمية العلاقات بين البلدين. وخلال الزيارة، استعرض لي المبادئ التوجيهية للجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وكذلك جهود الحزب الشيوعي الصيني في الحكم الذاتي الكامل والصارم للحزب ومكافحة الفساد. وتابع لي قائلا إنه منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، استخلص الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ دروسا عميقة من الممارسات الواسعة والإنجازات النظرية المهمة في ممارسة الحكم الذاتي الكامل والصارم للحزب في العصر الجديد، حيث قدم أفكارا مهمة بشأن الإصلاح الذاتي للحزب، والتي توفر إرشادات أساسية لتعزيز الحكم الذاتي الكامل والصارم للحزب، وتحسين سلوك الحزب، وتعزيز تشكيل حكومة نزيهة، وتعزيز مكافحة الفساد. وأشار لي إلى استعداد الصين لتعزيز تبادل الخبرات في مكافحة الفساد والتعلم المتبادل مع كينيا، فضلا عن المكافحة المشتركة للفساد عبر الحدود. ومن جهته، أشار الجانب الكيني إلى أن الحزب الشيوعي الصيني أحرز تقدما كبيرا في مكافحة الفساد، وأن كينيا مستعدة للتعلم من تجارب الصين لتعزيز التطور الداخلي للحزب. كما تفقد لي مشاريع رائدة ضمن التعاون بين الصين وكينيا في إطار مبادرة الحزام والطريق، مثل خط سكة حديد مومباسا-نيروبي المعياري الجديد. كما زار مزرعة للبن أقُيمت بالاشتراك مع شركاء صينيين. وحضر ندوة عن بناء النزاهة في مشاريع مبادرة الحزام والطريق، إلى جانب ممثلي الشركات الصينية العاملة في كينيا.