أعلن نادي العين أمس، إنهاء عقد مدربه الأرجنتيني هيرنان كريسبو، بعد سلسلة من النتائج السلبية والأرقام القياسية التي حققها الفريق تحت قيادته. وجاءت هذه الخطوة، بعد الهزيمة القاسية أمام النصر السعودي بنتيجة 1-5 في دوري أبطال آسيا للنخبة، وهي أكبر خسارة يتعرض لها الفريق في تاريخه على المستوى الآسيوي، وكانت هذه الهزيمة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وأكدت الحاجة إلى تغيير في الجهاز الفني لتصحيح مسار الفريق. النتائج السلبية لم تتوقف عند الخسارة أمام النصر، فقد كانت هناك هزائم أخرى أثارت قلق الإدارة والجماهير على حد سواء، حيث تلقى الفريق هزائم بأهداف كبيرة في شباكه مؤخراً منها الخسارة من الهلال 4-5، والأهلي المصري 0-3، والغرافة القطري 2-4. هذا المشهد أعاد بالعيناوية الذاكرة إلى سنوات عجاف كان فيها العين في حالة سيئة. وتعد هزيمة النصر الأكبر على الإطلاق، وهي تتفوق على الخسارة أمام فولاذ الإيراني 0-4 في عام 2021، والهزائم المماثلة أمام السد القطري وسباهان الإيراني في عام 2020، إضافة إلى خسارة تاريخية أمام كاظمة الكويتي بنتيجة 0-4 في عام 1995. بالإضافة إلى ذلك، يُعد كريسبو أسوأ مدرب لفريق حامل لقب دوري أبطال آسيا من حيث النتائج، بعد أربع جولات، حيث جمع الفريق تحت قيادته نقطة واحدة فقط، مقارنة مع جوانزهو الصيني، الذي جمع نقطتين في عام 2016، وأوراوا ريدز الياباني الذي جمع 4 نقاط في موسم 2023-2024، وويسترن سيدني الأسترالي الذي حقق 5 نقاط في عام 2015. من الناحية الدفاعية، أظهرت الأرقام ضعفاً كبيراً في التنظيم الدفاعي للفريق، حيث استقبل العين 32 هدفاً، خلال 14 مباراة فقط في جميع المسابقات هذا الموسم، وهي إحصائية تعكس تراجعاً واضحاً في المنظومة الدفاعية تحت قيادة كريسبو، واستقبل الفريق أكثر من هدفين في كل مباراة، خلال 9 مباريات، وأكثر من 3 أهداف في 5 مباريات، ولم يحافظ على شباكه نظيفة سوى في مباراة واحدة فقط أمام حتا، هذا الأداء الضعيف في الخط الخلفي ساهم بشكل كبير في النتائج السلبية، وأدى إلى فقدان الثقة بين اللاعبين والجهاز الفني.
مشاركة :