تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بتأمين انتقال سلمي ومنظم للسلطة مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وقال بايدن خلال خطاب للأمة، أمس، إنه يجب تقبل اختيار الأميركيين، واصفاً النظام الانتخابي في الولايات المتحدة بأنه «عادل وجدير بالثقة». وفي السياق، قال بايدن، في بيان أمس، إن نائبته كامالا هاريس، قادت «حملة تاريخية» بالانتخابات الرئاسية. وذكر أن «اختياره هاريس نائبة له لدى ترشحه لانتخابات الرئاسة للعام 2020، كان أول وأفضل قرار اتخذه عندما كان مرشحاً». وأضاف بهذا الصدد أن «هاريس تقدمت في ظل ظروف استثنائية، وقادت حملة تاريخية في الانتخابات». إلى ذلك، اعترفت نائبة الرئيس الأميركي بهزيمتها في الانتخابات الرئاسية، وقالت: «نحن مدينون بالولاء ليس لرئيس أو حزب، ولكن للدستور الأميركي». وأضافت هاريس، في أول خطاب لها بعد خسارة الانتخابات، أمام أنصارها في جامعة «هوارد» بواشنطن، إن «النتائج لم تعبر عما كنا نطمح إلى تحقيقه»، ولكنها دعت أنصارها إلى ضرورة تقبل نتائج هذه الانتخابات. وأضافت هاريس، وسط صيحات الجمهور: «في وقت سابق، تحدثت مع الرئيس المنتخب ترامب وهنأته على فوزه»، وتابعت: «أبلغته أننا سنساعده في عملية الانتقال، وسنشارك في انتقال سلمي للسلطة». ووسط تفاعل من أنصارها وعدد من كبار أعضاء الحزب الديمقراطي، قالت هاريس: «أعلم أن الناس يشعرون بمجموعة من المشاعر في الوقت الحالي، أفهم ذلك، لكن يجب أن نقبل نتائج هذه الانتخابات»، معلنة أنها «لن تتخلى أبداً عن النضال من أجل الديمقراطية وسيادة القانون». وعبّرت هاريس عن امتنانها لثقة الأميركيين الذين انتخبوها، معتبرة أن «نتيجة هذه الانتخابات ليست ما أردناه، وليست ما قاتلنا من أجله، وليست ما صوتنا من أجله، ولكن اسمعوني عندما أقول: إن نور أميركا سيظل ساطعاً دائماً». وأضافت موجهة حديثها لأنصارها: «لن نتخلى أبداً عن النضال من أجل مستقبلنا، حيث يمكن للأميركيين متابعة أحلامهم وطموحاتهم وتطلعاتهم». وتابعت هاريس: «سنواصل خوض هذه المعركة في صناديق الاقتراع، وفي المحاكم وفي الساحة العامة»، في إشارة إلى العمل الذي يستعد الديمقراطيون للقيام به في السنوات الأربع المقبلة. وعبّرت هاريس عن فخرها بالسباق الرئاسي خلال الأيام الـ107 من الحملة، مضيفة أن «المبدأ الأساسي للديمقراطية الأميركية، عندما نخسر الانتخابات نقبل النتيجة، هذا المبدأ يميزنا ويميز ديمقراطيتنا». وتابعت: «لم أفز بهذه الانتخابات، ولكنني لن أتخلى عن الطاقة التي حركت هذه الحملة الانتخابية».
مشاركة :