نفت كتائب حزب الله العراقية المنضوية تحت لواء فصائل المقاومة الإسلامية في العراق اليوم (الخميس) نقل سلاح من إيران أو التحضير للرد الإيراني عبر الأراضي العراقية لمهاجمة إسرائيل. وقالت الكتائب، في بيان، "ما يشاع من أخبار عن نقل سلاح، أو تحضير لعملية الرد الإيرانية على إسرائيل، بأنها ستكون من العراق لا تتعدى السعي للاختباء من الضربة قبل حدوثها باعتماد معلومات إسرائيلية مضللة يتم تمريرها على الأمريكان والغرب، لاستجداء المزيد من الإسناد والدعم، ليكونوا مصدا لنتائج سياسات (نتنياهو) وهذا ما دأبوا عليه". وأضافت "كما لم يطلب منا المساعدة في الرد على العدوان الإسرائيلي الأخير". وهددت الكتائب برد حاسم إذا تعرض العراق لهجوم قائلة "في حال فكر الاحتلال بتنفيذ أي اعتداء على العراق، فالرد سيكون بحزم، وقد حددنا معايير لذلك". وكان العراق نفى أمس (الأربعاء) استخدام أراضيه منطلقا لشن "هجمات أو ردود على الاعتداءات"، معتبرا أن الأنباء التي يجري تداولها بهذا الخصوص "ما هي إلا ذرائع كاذبة" للاعتداء على العراق. ووجهت إسرائيل تحذيرا إلى العراق بضرورة كبح جماح فصائل المقاومة الاسلامية ومنع استخدامها الأراضي العراقية لشن هجمات ضدها. وشنت إسرائيل هجوما في 26 أكتوبر الماضي على أهداف عسكرية في إيران "ردا على الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة". وقالت طهران إن خسائر الضربات كانت "محدودة"، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد "بشكل قانوني ومشروع". وخلال الأشهر الأخيرة، تعلن فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق" باستمرار شن هجمات على مواقع في إسرائيل بالطيران المسير والصواريخ على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. وتشهد المنطقة توترا كبيرا عقب الضربات الإسرائيلية في لبنان، واغتيال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله نهاية سبتمبر الماضي، والهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، والرد الاسرائيلي عليه، وتوقع ردا إيرانيا مقابلا، الأمر الذي ينذر بحرب تطال عدة دول بمنطقة الشرق الأوسط.
مشاركة :