يستكمل الصليب الأحمر الدولي واللبناني، بمرافقة دورية من قوات اليونيفيل والجيش اللبناني، اليوم الجمعة، عملية انتشال جثامين 4 أشخاص من منطقة وطى الخيام في القطاع الشرقي من جنوب لبنان. وتمكنت فرق الإغاثة في وقت سابق من انتشال 17 شخصًا من منزل دمره الجيش الإسرائيلي خلال عملية توغل ليل 27 أكتوبر الماضي. جثث تحت الأنقاض وكانت عائلة لبنانية تعمل في الزراعة وتربية الماشية، مؤلفة من 20 شخصًا، من بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى عامل من الجنسية السورية، قد بقيت في منزلها واستشهدت نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف المنطقة أثناء محاولات التوغل البري باتجاه مدينة الخيام. وخلال الأيام الماضية، عملت قافلة للصليب الأحمر الدولي واللبناني، بالتنسيق مع قوات اليونيفيل، على انتشال الشهداء في منطقة وطى الخيام الذين كانوا تحت الأنقاض بفعل العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منازلهم. يذكر أن الصليب الأحمر كان قد انتشل 5 جثامين منذ يومين، ولكن عملية رفع الأنقاض احتاجت إلى آليات أكبر. اليونيفيل تواصل العمل وفي مطلع الشهر الجاري، قال مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، جان بيار لاكروا، إن الجنود الأمميين باقون في لبنان. وأضاف جان بيار لاكروا: «إذا تخلينا عن مواقعنا قد يؤدي ذلك إلى خطر احتلالها من أي طرف». وتنتشر قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) التي تضم نحو 10 آلاف جندي في جنوب لبنان منذ العام 1978. وهي مكلفة باحترام الخط الأزرق الذي يشكل حدودا بين لبنان وإسرائيل منذ العام 2000 بناء على ترسيم الأمم المتحدة. وقال لاكروا في مقابلة مع الخدمة الإعلامية في الأمم المتحدة إنه رغم أن كثافة العمليات القتالية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في الأسابيع الأخيرة تجعل مهمتهم أكثر صعوبة، فإن جنود السلام التابعين لليونيفيل باقون، إنهم متمسكون بمواقعهم. وأوضح أنه قبل بضعة أسابيع، :«أبلغتنا السلطات الإسرائيلية أن طلبها من الجنود الأمميين التراجع خمسة كيلومترات عن الخط الأزرق يهدف إلى حمايتهم»، «لكننا اتخذنا قرارا عقلانيا بأن بقاءهم حيوي». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :