فهد العتيبي- سبق- الطائف: منع مواطن، يمثل ناظر وقف الوقادين، أمانة الطائف من إزالة حصن أثري، يزيد عمره على 400 عام تقريباً؛ لتوسعة طريق المنطقة الصناعية؛ ما دفع الأمانة لإخطار الشرطة التي حضرت، وأحالت المُعاملة لمحافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر لأخذ رأيه بعد تراجع الأمانة عن إزالة الحصن لمنعها من قِبل وكيل وقف الوقادين. وكانت أمانة الطائف تواصل عملها في توسعة طريق المنطقة الصناعية مفرق الشحنات للقادم من الجنوب، ضمن الحزام الدائري المُخطط لها لتحسينه، إلا أن أحد الحصون القديمة والأثرية في حي الوقادين في مُنتصف الطريق كان عقبة لمُعدات الأمانة في تسوية الطريق واستكماله، إضافة إلى اعتبار أهالي المنطقة ومُلاك الموقع الحصن أثراً من الصعب إزالته، وإن كان لا بد فيمكن تحريكه من موقعه بشرط الإبقاء عليه أو التعويض. وكان وكيل ناظر وقف منير بن صالان الوقداني، المواطن عثمان بن عبدالله الوقداني، قد حضر لحظة البدء في إزالة ذلك الحصن التاريخي، وأوقف مركبته أمام الشيول مانعاً إزالته حتى حضرَ بعض مسؤولي الأمانة، وحاولوا إقناعه بالتحرك وترك المُعدة تُباشر عملها، لكنه رفض لحين حضور الشرطة للموقع، ومن ثم إحالة الأطراف لمركز شرطة الشرقية بعد إيقاف الإزالة. وقال عثمان الوقداني، وكيل ناظر الوقف، لـسبق: نحن لا نُمانع من تسوية الطريق والمشروع الحكومي، لكن كُنا قد تقدمنا قبل أكثر من عام بأوراقنا وإثباتاتنا للأمانة من أجل المُطالبة بالمساحة المأخوذة لصالح المشروع، الخاصة بتوسعة الطريق من الأملاك الخاصة، التي تُقدر بـ 15 ألف متر، والتي اقتصت من وقف منير بن صالان الوقداني، وتعود لأرامل وأيتام وكبار في السن، بما فيها الحصن الأثري الذي يزيد عمره على 400 عام، ووثيقته صدرت عام 1249هـ، وسجله موجود لدى المحكمة، واستمررنا في مُطالباتنا بالتعويض والتقدير، لكن لم تخرج اللجنة لذلك، وبذلك نحنُ نرفض الإزالة طالما الطريق يأتي باتجاه هذا الموقع، وقد كان بالإمكان إحالة الطريق والانحراف عنه. وأشار إلى أن أحد المسؤولين حضرَ للموقع وقت تنفيذ إزالة الحصن الأثري، وأفادني باعتباري مُعارضاً لإزالته بأنهم سيزيلونه، ويمكنني بعد ذلك المُطالبة بالتعويض، وعندما طلبت منه توثيق ذلك بمحضر وإثباته رفض لحين حضور الجهات الأمنية، الذين أكدوا لي عدم تعرض معدات اللجنة وقت تنفيذ الإزالة، حينها أوضحت لهم الواقعة والمُطالبات في التعويض عن المسافة التي اقتصت من الوقف، والتي لم تُسلم؛ ما دفعهم لإحالة المعاملة لمحافظ الطائف الذي يُنتظر ما سيبت فيه من أمر حيال الموقع. مبيناً أن قضية الطريق والحصن الأثري منظورة لدى المجلس البلدي لإبداء الرأي حيالها.
مشاركة :