الشارقة - قال الموسيقار المصري عمر خيرت إنه يعشق تقديم موسيقى عربية عالمية تتناغم مع القوالب الموسيقية الغربية وتظل محتفظة بهويتها الشرقية النغمية. وأضاف خلال جلسة حوارية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب بالإمارات في دورته الـ43، أن نشأته في عائلة مثقفة، محبة لمختلف أنواع الفنون وبالأخص الموسيقى زرعت فيه حب النغم، مشيرا إلى أنه تأثر بموسيقى عمه الموسيقار أبوبكر خيرت، المهندس الذي صمم المبنى المخصص لأكاديمية الفنون ومعهد الكونسرفتوار بمصر، والذي أصبح أول عميد له. وتابع بالقول "منذ طفولتي كنت أشاهد حفلات أبوبكر خيرت في دار الأوبرا بمصر، وتمنيت أن أكون مثله يوما ما، وفي النهاية سلكت الطريق نفسه لكن بأسلوبي الخاص”. وتحدث خيرت، عن عزفه في ستينات القرن الماضي على الطبل الدرامز، الذي كان مرادفا من وجهة خيرت الشاب للحرية والشباب والجموح الستيني. وقال إنه لعب "الدرامز" بعد أحداث عام يونيو 1967 العسكرية، “فجاء وكأنه صرخة مدوية عن الألم الذي شعر به هو وكل أصدقائه والعرب جميعا، ثم بعدها بسنوات اتجه للعزف على البيانو الآلة التي وصفها بأنها أم الآلات الموسيقية” وتابع "قررت تأليف الموسيقى على البيانو، الذي يعد آلة غربية بامتياز، تختلف كليا عن موسيقى الشرق، ونحن كشعوب عربية نحب الغناء، وتجربة أن يكون هناك موسيقى خالصة لم يكن مألوفا من قبل، لذلك حين ألّفت أولى مقطوعاتي (ليلة القبض على فاطمة)، طلبت من المنتج أن يطبعها في شرائط كاسيت، لكنه خاف من الفكرة ورفض تقديمها كموسيقى خالصة خارج الفيلم، في النهاية أقنعته وطبع ثلاثة آلاف شريط فقط، لكنها لاقت رواجا كبيرا وأحبها الناس، في تلك الأثناء كان هدفي الوحيد أن تكون لدينا موسيقى عربية عالمية تتناغم مع القوالب الموسيقية الغربية".
مشاركة :