وأكد مسؤولون أن الهجوم تسبب بوقف حركة الملاحة موقتا في المطارات الثلاثة للعاصمة، وأدى الى إصابة امرأة في الثانية والخمسين من عمرها وإشعال النيران في منزلين في قرية ستانوفوي في منطقة موسكو. وفي حين تتعرض كييف لهجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة منذ بدء الحرب في شباط/فبراير 2022، تبقى الهجمات التي تستهدف موسكو قليلة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ما مجموعه 70 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا بين الساعة الرابعة والسابعة ت غ الأحد. وأشارت الى إسقاط 34 طائرة من دون طيار في أجواء منطقة موسكو، بينما توزعت المسيّرات الأخرى فوق بريانسك وكالوغا وتولا وكورسك. وفي أجواء منطقة موسكو، أشار المسؤولون الى أن المسيّرات تمّ إسقاطها فوق مقاطعات رامنسكوي وكولومنا ودوموديدوفو. وأظهر مقطع فيديو تمّ تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، النيران تلتهم منزلا يرجح أنه في رامنسكوي. وكانت امرأة في رامنسكوي لقيت حتفها جراء هجوم واسع النطاق بالطائرات المسيّرة في أيلول/سبتمبر. وكانت المرة الأولى يتسبب هجوم كهذا بمقتل شخص قرب موسكو منذ بدء قواتها غزوها لأوكرانيا قبل أكثر من عامين. وكانت السلطات الروسية أعلنت في أيار/مايو 2023 إسقاط مسيّرتين على مقربة من الكرملين، بينما سجّل في العام ذاته العديد من الهجمات بالطائرات من دون طيار على الحي التجاري في العاصمة. هجوم "ضخم" أوقفت السلطات حركة الملاحة في المطارات الثلاثة للعاصمة نحو ساعتين. وقال حاكم منطقة موسكو أندري فوروبيوف إن هجوم الأحد كان "ضخما". وأوضح أن المرأة التي أصيبت بسببه، أدخلت المستشفى لتلقّي العلاج من "جروح في الوجه والرقبة واليدين". وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق انها اعترضت ما مجموعه 25 مسيّرة أوكرانية على الأقل في أجواء مناطق عدة منها بريانسك وروستوف وبيلغورود وكورسك، الواقعة جميعها عند الحدود مع أوكرانيا، وحيث تسجّل هجمات كهذه بشكل متواتر. وقال أندري كليتشكوف، حاكم منطقة أورلوف غير البعيدة من موسكو، إن الدفاعات الجوية أسقطت 10 طائرات مسيّرة في أجواء منطقته الأحد. وأكد المسؤول عدم وقوع إصابات. وتؤكد أوكرانيا أن استهدافاتها للمناطق الروسية، والتي غالبا ما تطال مواقع عسكرية أو منشآت للطاقة، تأتي ردا على الهجمات التي تتعرض لها أراضيها منذ مطلع العام 2022. وكانت ضربات روسية على مدن أوكرانيا ليل الخميس الجمعة أدت الى مقتل شخص على الأقل وإصابة عشرات آخرين بجروح. وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا أطلقت خمسة صواريخ و92 مسيّرة إضافة الى قنابل موجّهة، مؤكدة أنها أسقطت أربعة صواريخ و62 طائرة. ضغوط على الجبهة وتأتي هذه الهجمات في وقت تواجه القوات الأوكرانية صعوبات ميدانية خصوصا في شرق البلاد، تعود بشكل رئيسي الى نقص العديد والعتاد على رغم المساعدات العسكرية الغربية. وواصل الجيش الروسي التقدم التدريجي الذي يحققه منذ أشهر في شرق أوكرانيا، وأعلن الأحد السيطرة على قرية إضافية في المنطقة. وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها "حررت بلدة فولكتشنكا" الواقعة على مسافة حوالى 5 كلم من مدينة كوراخوفيه الصناعية. وبينما تحقق القوات الروسية تقدما في الشرق، اتهمت كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو بنشر جنود من حليفتها كوريا الشمالية في منطقة كورسك بجنوب روسيا، حيث شنّ الجيش الأوكراني عملية عسكرية مباغتة في آب/أغسطس أتاحت له السيطرة على مساحة واسعة تقدر بمئات الكيلومترات. وتقول كييف إن الجنود الكوريين الشماليين بدأوا بالفعل القتال الى جانب الجيش الروسي.
مشاركة :