زين خليل/الأناضول قال زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي يائير غولان، الأحد، إن حكومة بنيامين نتنياهو تحاول التوصل إلى تسوية في الشمال، رغم عدم قضائها على "حزب الله"، بينما تعرض حياة الأسرى والجنود للخطر في قطاع غزة برفضها وقف إطلاق النار بدعوى أن "حماس" لم يتم القضاء عليها. جاء ذلك في منشور عبر منصة إكس لغولان الذي سبق وشغل مناصب عسكرية عدة، بينها نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وقائد المنطقة الشمالية. وقال رئيس حزب "الديمقراطيين" (اتحاد حزبي العمل وميرتس اليساريين) المعارض: "لم يتم القضاء على حزب الله، الأقوى بكثير من حماس، بشكل كامل، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تحاول التوصل إلى تسوية في الشمال". وأضاف: "الحكومة نفسها ترفض التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، يشمل تسوية في الجنوب، بدعوى أن حماس لم يتم القضاء عليها بشكل كامل". وتابع غولان: "هذا غير منطقي وغير مهني ويعرض حياة الأسرى وجنودنا (في قطاع غزة) للخطر عبثا". وختم بالقول: "ستعرف كل أم يهودية أن الحكومة الإسرائيلية تفضل بقائها السياسي على أمن أبنائها". والأحد، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن وزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر توجه إلى واشنطن لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض بشأن التوصل إلى تسوية مع حزب الله في الشمال. فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن دريمر زار روسيا سرا، الأسبوع الماضي، للدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار مع "حزب الله". وأضافت في تقرير: "دريمر يعمل مع الأمريكيين على مفاوضات التسوية في الشمال ومن المتوقع أن تلعب روسيا دورا كبيرا في وقف إطلاق النار". وترفض حكومة نتنياهو التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى المحتجزين بقطاع غزة تشمل وقف الحرب هناك، وسط تهديد وزراء متطرفون بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة حال وقف الحرب بغزة. وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه. وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و136 قتيلا و13 ألفا و979 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء السبت. ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :