أنقرة/ الأناضول تستعد الحكومة المؤقتة في بنغلاديش لمطالبة منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" بإصدار نشرة حمراء بحق رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد، التي فرت إلى الهند في 5 أغسطس/ آب الماضي، عقب احتجاجات شعبية. ونقلت صحيفة "داكا تريبيون"، الأحد، عن مستشار الحكومة المؤقتة للشؤون القانونية، آصف نصرول قوله: إن الحكومة ستتخذ خطوات لاستعادة حسينة وأنصارها الفارين إلى الخارج. وأضاف "سنطلب من الإنتربول إصدار نشرة حمراء بحق حسينة، وأشخاص آخرين فروا إلى الخارج". والنشرة الحمراء؛ مذكرة تصدرها منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" لتنبيه أجهزة الشرطة في جميع أنحاء العالم بشأن الأشخاص الفارّين المطلوبين دوليا. وتتقدم الدول الأعضاء في المنظمة بطلب تحديد مكان شخص واعتقاله مؤقتا في انتظار تسليمه أو اتخاذ إجراء قانوني مماثل، على أن يستند الطلب إلى مذكرة اعتقال أو أمر محكمة صادر عن السلطات القضائية في البلد مقدم الطلب. واندلعت احتجاجات شعبية في بنغلاديش على خلفية إعادة المحكمة العليا، العمل بنظام المحاصصة الذي يخصص 56 بالمئة من الوظائف الحكومية لفئات معينة بينها عائلات المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971، التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان. وأواخر يوليو/ تموز الماضي، انتهت الاحتجاجات مع إصدار المحكمة العليا أمراً بتخفيض نسب الحصص. وتجددت الاحتجاجات، في 5 أغسطس الماضي، بعد حظر الحكومة "حزب الجماعة الإسلامية" المعارض وجناحه الطلابي، اللذين حملتهما مسؤولية أعمال عنف شهدتها الاحتجاجات السابقة. وخرج المحتجون هذه المرة للمطالبة بـ "العدالة" لمئات الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في الاحتجاجات. وفي ذات اليوم، غادرت حسينة واجد، بنغلاديش متجهة إلى الهند على متن مروحية عسكرية، بينما داهم المحتجون مقرها الرسمي. ولاحقا، أعلن قائد الجيش وقر الزمان، الذي التقى بممثلي الأحزاب السياسية، أن الشيخة حسينة، استقالت وسيتم تشكيل حكومة انتقالية، وهو ما حصل بالفعل بعد تأدية محمد يونس، اليمين الدستورية لقيادة حكومة انتقالية مكونة من 17 عضوا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :