ليما 10 نوفمبر 2024 (شينخوا) استضافت العاصمة البيروفية ليما يوم الجمعة اجتماعا سنويا بشأن التعاون العملي في إطار مبادرة الحزام والطريق لاستكشاف الفرص الجديدة المتاحة في هذا الإطار. شارك في تنظيم الحدث خدمة المعلومات الاقتصادية الصينية التابعة لوكالة أنباء ((شينخوا)) ووكالة ((أندينا)) للأنباء في بيرو وشركة شبكة كهرباء جنوب الصين المحدودة. وأجرى المشاركون مناقشات متعمقة حول التعاون الثنائي في إطار مبادرة الحزام والطريق والتنمية المستقبلية. وعلى مر السنين، عززت مبادرة الحزام والطريق التعاون العملي، وأصبحت محركا هاما لمصلحة البلدين وأمريكا اللاتينية والعالم بأسره. وتعد بيرو من أوائل بلدان أمريكا اللاتينية التي أقامت علاقات دبلوماسية وشراكة استراتيجية شاملة مع جمهورية الصين الشعبية، وهي أيضا أول دولة في القارة توقع على حزمة من اتفاقيات التجارة الحرة مع الصين. ومنذ توقيع الصين وبيرو مذكرة التفاهم بشأن التعاون في مبادرة الحزام والطريق في عام 2019، حقق التعاون الثنائي نتائج مثمرة، مع تعاون وثيق بشكل متزايد في الاقتصاد والتجارة والتمويل والثقافة وغيرها من المجالات. وبفضل هذا التعاون، تمتعت دمى الألبكة البيروفية بشعبية هائلة في الصين، ورحب المستهلكون الصينيون على نطاق واسع أيضا بالتوت الأزرق والعنب والأفوكادو وغيرها من المنتجات الزراعية البيروفية. في الوقت نفسه، ظلت الصين أكبر شريك تجاري وأكبر سوق للتصدير لبيرو لـ10 سنوات متتالية. ويجسد التعاون العملي المثمر بين البلدين التطلعات المشتركة للشعبين من أجل تحقيق التنمية المشتركة ويظهر آفاقا مشرقة للتعاون في المستقبل. وتتمتع كل من الصين وبيرو بتاريخ غني وحضارة رائعة. ويتقاسم الشعبان رغم آلاف الأميال التي تفصلهما صداقة قوية وأفكارا مماثلة. وتعتبر بيرو واحدة أوائل دول أمريكا اللاتينية التي وصل إليها المهاجرون الصينيون واستقروا فيها بأعداد كبيرة. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت التبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين وثيقة على نحو متزايد، مع توافد المزيد من السياح الصينيين الذين يزورونها. وخصص الكونغرس البيروفي في مايو الماضي يوم الأول من فبراير كـ "يوم للأخوة بين بيرو والصين". وفي الوقت الحاضر، دخل التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق مرحلة جديدة من التنمية عالية الجودة، الأمر الذي يضخ زخما جديدا في الجهود المشتركة التي تبذلها الصين وأمريكا اللاتينية ودول أخرى من الجنوب العالمي نحو التحديث. لنأخذ مشروع ميناء شانكاي، وهو مشروع تاريخي للتعاون بين البلدين في مبادرة الحزام والطريق، كمثال. هذا المشروع لن يساعد بيرو على تحسين كفاءة الشحن فحسب، بل سيساعدها أيضا وبشكل فعال على تطوير علومها وتقنياتها وتصنيعها. وقد وفر المشروع 1300 فرصة عمل مباشرة وحوالي 8 آلاف فرصة عمل غير مباشرة للسكان المحليين. وبعد الانتهاء منه، سيصبح الميناء مركزا بحريا جديدا يربط أمريكا اللاتينية وآسيا. وفيما يتعلق بالمستقبل، من المتوقع أن يواصل البلدان التعاون لاستكشاف المزيد من الفرص الجديدة في إطار مبادرة الحزام والطريق. وسيسهم التعاون بين الصين وبيرو في تحقيق الرخاء المتبادل في كلا البلدين وأمريكا اللاتينية والعالم بأسره.
مشاركة :