حذر طبيب أمراض جلدية من أن فقع بثرة في منطقة الوجه المعروفة بـ"مثلث الموت" قد يؤدي إلى التهابات قد تكون خطيرة، تصل إلى تهديدات صحية كبيرة مثل الشلل أو الموت. وفي تصريحات صحفية، نشرتها وكالة "ديلي ميل"، أكد الدكتور مارك ستروم، المتخصص في الأمراض الجلدية من نيويورك، أن "فقع البثور في منتصف الوجه يشكل خطرًا خاصًّا"، مشيرًا إلى أن المنطقة التي تمتد من جسر الأنف إلى زوايا الفم تحتوي على أوردة تتصل مباشرة بالدماغ عبر وعاء دموي يسمى "الجيب الكهفي" (cavernous sinus). وأوضح ستروم أن أي تسلل للبكتيريا من أصابع اليد إلى هذه الأوردة قد يسمح للجراثيم بالوصول إلى الدماغ، ما قد يؤدي إلى عدة مضاعفات صحية خطيرة. وأضاف أن هذه العدوى قد تضغط على الدماغ، ما يؤدي إلى شلل جزئي أو كامل، وفي بعض الحالات قد تسبب الوفاة. وأشار الطبيب إلى أن ترك العدوى دون علاج قد يؤدي إلى فقدان البصر تمامًا، إضافة إلى خطر الإصابة بخراجات الدماغ أو التهاب السحايا، وهي التهابات حادة في الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي. وعلى الرغم من أن الخبراء يذكرون أن احتمالية حدوث هذه المضاعفات ضئيلة، فإنهم يوضحون أن المخاطر تظل قائمة، خاصة في أسوأ السيناريوهات، حيث قد ينتشر الالتهاب إلى الجزء الداخلي للدماغ، مما يزيد من خطر الإصابة بالعمى أو السكتة الدماغية. وتعرف هذه الحالة في الأوساط الطبية بـ"خثار الجيب الكهفي"، وهي مرض نادر قد يؤدي إلى الوفاة بنسبة تصل إلى 30% من المصابين به، ورغم أن احتمالات الإصابة بهذا المرض نادرة، فإن الخبراء يؤكدون ضرورة اتخاذ الحذر عند التعامل مع البثور. في هذا السياق، وجه الدكتور محمد أوز، الطبيب الشهير، تحذيرًا بشأن الأفعال التي قد تسهم في إصابة الشخص بالعدوى، مؤكدًا أن نتف الشعر داخل الأنف قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى في منطقة "مثلث الموت". وأوصى الدكتور إيريك فويجت، المتخصص في الأمراض الجلدية من جامعة نيويورك، بقص شعر الأنف بدلاً من نتفه لتقليل فرص التسبب في التهابات. يأتي هذا التحذير في وقت يزداد فيه الوعي حول المخاطر الصحية المرتبطة بهذه المنطقة من الوجه، ما يستدعي اليقظة واتباع الإرشادات الطبية للوقاية من هذه التهديدات الصحية المحتملة.