القدس/ الأناضول أعلن عومير دوستري متحدث مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن الأخير صادق على التفجيرات التي نفذتها تل أبيب في أجهزة الاستدعاء الآلي "بيجر" بلبنان في سبتمبر/ أيلول الماضي. جاء ذلك في لقاء عقده دوستري مع صحفيين عبر منصة "زوم"، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري. وقال دوستري إن "نتنياهو صادق على هجمات بيجر". والأحد، أقر نتنياهو للمرة الأولى بمسؤولية بلاده عن تفجير أجهزة "بيجر" في لبنان. وجاء ذلك في تصريحات لنتنياهو خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، وفق ما ذكرته القناة (12) العبرية الخاصة. وفي الجلسة، قال نتنياهو إن "عملية بيجر والقضاء على نصر الله (أمين عام "حزب الله" في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي)، انطلقت رغم معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والقيادة السياسية المسؤولة عنهم". فيما نقلت هيئة البث الرسمية عن نتنياهو قوله: "قبل عملية البيجر أخبروني أن الولايات المتحدة ستعارض، لكني لم أنصت لهم". وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" كان نتنياهو يقصد أن من أخبره بذلك هو وزير الدفاع المُقال يوآف غالانت. وهذه المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول إسرائيلي كبير علنا بتفجير أجهزة الاتصالات في لبنان. وفي 17 و18 سبتمبر/ أيلول الماضي، قُتل 26 شخصا وأصيب أكثر من 3 آلاف و250 آخرين جراء انفجار آلاف الأجهزة اللاسلكية من نوع "بيجر" و"أيكوم" في مناطق عدة بلبنان. وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطينيين، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه. وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و189 قتيلا و14 ألفا و78 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الأحد. وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :