قصة نجاح في القرن 21؟! - طفلة النفيعي

  • 11/12/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

للنجاح أدوات وأعمدة يتكئ عليها، وكما ذكر د. ساجد العبدلي في كتابه كلمة وكلمتين «أعمدة النجاح السبعة وأشهر من كتبَ في هذا الموضوع من المتخصصين في مجال التطوير الإداري والقيادة والتنمية البشرية على مستوى العالم جيم رون وديل كارنيجي وستيفن كوفي وزيج زيغلار، وجون ماكسويل، برايان تريسي. وغيرهم. هؤلاء مصنعي الأفكار والنظريات الأساسية للنجاح والتي أصبحت تُدرس حول العالم وبمختلف اللغات في وقتنا الحاضر». ولا يمكن الوصول إلى أعلى القمة بدون هذه العوامل والعناصر الداعمة، ولعل أولها قوة الإيمان بالهدف والرسالة والرؤية الواضحة لسلك كافة طُرق النجاح المتعددة والطويلة وليس طريقا واحدًا فقط فالنجاح يحتاج «لقوة إرادة وحسن إدارة،» وقد قيل إنها معادلة مختصرة وصائبة في تحقيق النجاح وفي رأيي الشخصي والذي اتفق فيه مع هذا التعريف للدكتور والخبير منير القرني وإلا فأن تعريفات النجاح كثيرة ومتعددة حسب ما يراه الملهمون والناجحون العظماء حول العالم في عصرنا الحديث وعبر التاريخ الذي خلد لنا أثار وبصمات تلك النجاحات، والإنجازات التي مازالت باقية كشاهد عيان ومن خلال ما أحدثوه على كوكب الأرض الفسيح من تغيير، حتى أنه يصعب على العقل إدراكها! وفي أحيان كثيرة قد ينتاب المرء شعور بأنه نسج وضرب من الخيال!! ولكن في واقع الأمر الحقيقة تقول: غير ذلك فهي من قدرة الإنسان التي سخرها الله له لإعمار الأرض ولنفع البشرية ووضعها الله عز وجل في تكوينه وإنه معجزة في سماته وخصائصه التي أوجدها الله في مراحل خلقه وتكوينه حتى أصبح في أحسن تقويم، وحتى يكون مختلفا عن بقية المخلوقات تكريما لهُ من الخالق عز وجل، قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} (70) سورة الإسراء وقال: عز وجل {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ}(21) سورة الذاريات، وقال: سبحانه {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} (53) سورة فصلت. ولعل أبرز أعمال الإنسان وقدرته على قوة الإرادة والإدارة لتحقيق النجاح (الحلم) وأضيف للمعادلة قوة ومهارة «القيادة «عبر التاريخ بناؤه لسور الصين العظيم في الصين الشعبية حيث امتدّ بناؤه وتشييده لعدة قرون متتابعة بدون ملل ولا كلل ولا يأس وفي زمن إمبراطوريات متعاقبة حتى أصبح بعد ذلك من عجائب الدنيا السبع، وقد تذكرت في هذهِ اللحظات قول: الشاعر الأمير محمد الاحمد السديري رحمه الله في الإنسان وقدرته على التغيير وإحداث الفرق ! وذلك بقهر المستحيل.. عندما شاهد عبر شاشة التلفاز قبل عقود من الزمن وكما روي عنه ذلك رائد الفضاء أرمسترونغ يحط بمركبته الفضائية على سطح القمر.. لولا الهرم والفقر والثالث الموت يا الآدمي بالكون يا عظم شانك سخرت ذرات الهوى تتبع الصوت وخليتها أطوع من تحرّك بنانك جماد تكلمها وهي وسط تابوت تاخذ وتعطي ما صدر من بيانك وعزمت من فوق القمر تبني بيوت من يقهرك لو هو طويل زمانك لولا الثلاث وشان من قدر القوت نفذت كل اللي يقوله لسانك ومع هذا التحول العالمي المبهر الذي نعيشه وفي زمن قياسي شاهدت قبل أيام مقطع فيديو أخاذ ويدعو للفخر والاعتزاز لاحد منجزات رؤية 2030 الانموذج الأمثل لقصة نجاح مُلهمة في القرن الواحد والعشرين وهي احدى عجائب الدنيا السبع الجديدة في العام 2024 حيث أصبحت المملكة العربية السعودية، ولله الحمد محط أنظار العالم، في تقدمها المذهل والمتسارع على كافة الأصعدة (ناهيك عن مكانتها الدينية العظيمة) فلا غرابة في ذلك بقيادة المجدد والقائد الملهم لكل من عَرَفَ وأدرك هذه الشخصية الفذة في جميع أنحاء العالم، سواء من الأصدقاء أو حتى من الأعداء وحتى ممن قد يختلف معهم في الرأي فهو بالنسبة لهم قائد عظيم مُحفز وقادر على اختطاف إعجاب الجماهير والقادة !! ليس فقط عند شعبه فحسب -حفظه الله- الذي هو من نعم الله علينا وعلى بلادنا الحبيبة إنه عراب الرؤية ومستقبل الأمة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أيده الله بعونه وتوفيقه صاحب النظرة الثاقبة والخطة الإستراتيجية وقلبها النابض بالحياة، لمجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح. أجل إنها محاور تقوم عليها رؤية السعودية 2030 لتشهد المملكة العربية السعودية أثر هذا التحول المُبهر على كافة الأصعدة أكتب هذا المقال وأنا أرى مقاطع متداولة على شبكة وسائل التواصل الاجتماعي عن جزيرة الحلم، الحلم الذي اصبح واقعا ملموس ومشاهد بالعين المجردة فعلا إنها احد عجائب الدنيا السبع في عصرنا الحديث، وكل هذا لا يتحقق لولا الله ثم قاهر المستحيل أميرنا الهمام سيف سلمان وعضده الأمين وهمة أبناء شعبه شعب طويق العظيم فأهلاً بالعالم في «سندالة» أولى وجهات «نيوم» سندالة «الحلم» الذي أصبح واقعا نعيشه، ولله الحمد يشاهده القاصي قبل الداني وهي من مستهدفات الرؤية التي تحقق منها وفي زمن قياسي، وكما أكدته المصادر بالأرقام 87 %. وفي الختام، عاشت بلادنا رمزاً لكلّ حكايات النجاحات المُلهمة لنا وللآخرين، وهي ترفل في نِعمٍ من الازدهار والنماء والأمن والأمان ولنُردد سويا وبكُل الحب «الله ينصرك يا محمد».

مشاركة :