أعلن مؤسس رابطة أمراض السمنة الكويتية استشاري الغدد والهرمونات د. يوسف بوعباس، عن دراسة جديدة نشرت في مجلة science الطبية المرموقة تؤكد أن الطفل في أول 1000 يوم من تخلقه إذا تعرض لبيئة قليلة السكر عبر الأم خلال فترة الحمل وبعد الولادة بسنتين، فإن ذلك يؤدي إلى تقليل إصابته بالسكري من النوع الثاني عند الكبر بنسبة 35 في المئة، وكذلك تقليل إصابته بارتفاع ضغط الدم بنسبة 20 في المئة. وقال بوعباس لـ «الجريدة»، إن ذلك بسبب انخفاض هرمون الأنسولين والوزن الذي يزيد من قابلية المرء للإصابة بالأمراض المكتسبة كالسكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم. وأشار إلى أن هذه الدراسة مؤشر مهم جداً للأمهات بضرورة عدم التعرض للسكر والكربوهيدرات والنشويات خلال الحمل، وعدم تعريض الطفل بعد الولادة لحمية عالية في السكريات والنشويات للحفاظ على صحته في المستقبل عند الكبر. من جانب آخر، تحتفل أقسام ووحدات السكري التابعة لوزارة الصحة، باليوم العالمي للسكري، الذي يُحتفل به في 14 نوفمبر من كل عام. ويهدف هذا الاحتفال إلى رفع مستوى الوعي بتأثير داء السكري على المجتمع، وطرق الوقاية منه، وإدارته. ويتمحور احتفال هذا العام حول «جودة الحياة مع مرضى السكري»، حيث يواجه ملايين الأشخاص المصابين بالمرض حول العالم تحديات يومية في إدارة حالتهم. وتظهر أحدث الإحصاءات أن نسبة السكري من النوع الثاني في الكويت، الذي يصيب الكبار، تتجاوز 25 في المئة، وهذه النسبة مرتبطة بعدة عوامل منها العامل الوراثي، ونمط الحياة، والخمول الجسدي، وعدم ممارسة الرياضة والنشاط البدني بانتظام. كما تشير تلك الإحصاءات أيضاً إلى ارتفاع نسب الإصابة بالسكري من النوع الأول في الكويت والذي يصيب الأطفال، حيث يتم تشخيص 41 حالة لكل 100 ألف من السكان سنوياً من الأطفال دون الـ14 عاماً.
مشاركة :