نجا الصحافي الليبي محمود المصراتي من محاولة اغتيال أمس، بعدما استهدف مسلحون مجهولون منزله في العاصمة طرابلس بقذيفة صاروخية من طراز «آر بي جي». ولم يصب أحد نتيجة انفجار القذيفة التي تسببت بحال رعب لعائلة الصحافي وسكان المبنى حيث توجد شقته. وأفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن الـــقذيفة أخطأت إحدى النوافذ في شقة المصراتي واصطدمت بعمود خرساني وانفجرت في الخارج، ما تسبب بأضرار مادية. ونقلت الوكالة عن المصراتي الذي يرأس تحرير صحيفة «ليبيا الجديدة» أن انفجار القذيفة خارج الشقة أحبط مـــحاولة مطلقيها إلحاق الأذى به وبعائلته. يذكر أن المصراتي كثير الظهور إعلامياً في ليبيا بعد ثورة 17 فبراير (2011)، وهو دأب على انتقاد المجموعات المسلحة المتسبّبة في زعزعة أمن البلاد واستقرارها. وأكد المصراتي لوكالة الأنباء الليبية أن هذا الاعتداء «لن يثنيه عن قول الحقيقة ومواصلة كشف كل من يستهدف أمن ليبيا واستقرار الشعب الليبي»، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها للتهديد، إذ سبق وأن وُجهت إليه رسائل تهديد عبر هاتفه الجوال، كما تعرض مقر صحيفته لمحاولة السرقة والتخريب العام الماضي. على صعيد آخر، زار وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان مدينة مصراتة الليبية والتقى بأعضاء المجلس المحلي وأعيان المدينة. ووصل لودريان إلى مصراتة مساء الثلثاء يرافقه وفد من الوزارة ورجال أعمال فرنسيين، في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً. وجال الوزير الفرنسي في أنحاء المدينة التي شهدت مجزرة نفذتها قوات العقيد الليبي معمر القذافي قبل قرار التدخل الدولي لحماية المدنيين الذي لعبت باريس دوراً محورياً في إقراره وتنفيذه. وقال لودريان للصحافيين في المدينة: «أصررت على زيارتي هذه لأنني على قناعة بأن الذين ضحوا أكثر، هم أكثر قدرة على البناء». وأضاف: «جذب انتباهي خلال هذه الزيارة هو مظاهر الحياة ورغــبة النـــاس في العمل». وزاد أن «أهالي مصراتة يتميزون بالتصميم على العمل». وكانت فرنسا اقترحت على ليبيا مساعدتها في تأمين حدودها والتعاون لمكافحة التطرف في المنطقة. وقال لودريان أن «ليبيا دولة ذات سيادة مسؤولة عن حدودها ولها أن تقرر ما إذا كانت ترغب في دعم من أي دولة» أخرى. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعلن أن بلاده تريد تعاوناً مع ليبيا للقضاء على «المجموعات الإرهابية»، لكنه استبعد أي تدخل عسكري فرنسي خارج إطار قرارات الأمم المتحدة على صعيد آخر، قدم عضو المؤتمر الوطني العام (البرلمان الموقت) صلاح بادي استقالته خطياً من المؤتمر معللاً ذلك بـ «أسباب شخصية». وأرفق بادي وهو أحد ممثلي مصراتة في المؤتمر، استقالته، ببيان حول ما تقاضاه من مستحقات من المجلس. ويتهم بادي بقيادة مجموعات مسلحة تنتمي إلى ثوار مصراتة في مواجهات مع مدن أخرى. من جهة أخرى، أفادت أنباء واردة من جنزور (ضواحي طرابلس) أن مجموعة مسلحة اقتحمت مقار الإذاعة والشركة الليبية للاستثمارات الأفريقية ومصلحة التخطيط العمراني ومعهد المعلمات في المدينة. وتحدث شهود عن اختطاف عدد من الشباب على أساس انتمائهم إلى قبيلة ورشفانة في أعقاب توتر مع ثوار من مدينة الزاوية المجاورة.
مشاركة :