تتضمن التقدم باتجاه خط الدفاع الثاني لـ"حزب الله". وأضافت الصحيفة، أن "الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من المناورة البرية في جنوب لبنان، كما بدأت الفرقة 36 بالمناورة باتجاه خط الدفاع الثاني لحزب الله". والفرقة 36 هي فرقة مدرعة وتعد الأكبر بين التشكيلات العسكرية بالجيش الإسرائيلي. ومن قوات الفرقة المشاركة في العمليات الجديدة بجنوب لبنان قوات اللواء غولاني، ولواء المظليين، واللواء 188 مدرع، ويعمل معهم مقاتلو الهندسة القتالية، وفق المصدر ذاته. الصحيفة العبرية أشارت إلى أن "الغرض من النشاط هو إزالة تشكيلات حزب الله في المنطقة، وكذلك الضغط على حزب الله في كل ما يتعلق بالمفاوضات السياسية للتسوية في لبنان". وادعت أنه "بالتوازي مع العملية البرية، يعمل الجيش الإسرائيلي في عمق لبنان، ويضرب مستودعات الذخيرة (التابعة لحزب الله) في العاصمة (بيروت)، وكذلك في البقاع (شرق)". ويقول الجيش الإسرائيلي إن جميع عمليات إطلاق الصواريخ التي تمت في الأيام الأخيرة باتجاه منطقة خليج حيفا والشمال، تم تنفيذها من مناطق لم يعمل فيها الجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان، وفق ذات المصدر. في سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان عبر منصة "إكس: "تواصل الفرقة 36 عملياتها البرية في جنوب لبنان ضد أهداف جديدة لحزب الله"، دون مزيد من التفاصيل. وادعى أن "مقاتلي اللواءين 188 وغولاني عثرا خلال الساعات الأخيرة الماضية على منصات صواريخ جاهزة للإطلاق داخل الأراضي الإسرائيلية، إلى جانب العديد من الأسلحة والمعدات العسكرية". وتابع في ادعائه: "تواصل قوات الفرقة 91 (فرقة الجليل) قتالها في جنوب لبنان، حيث دمرت قوات اللواء 769 مباني عسكرية لحزب الله في المنطقة، وصادرت معدات عسكرية وأسلحة عثر عليها في مباني مدنية". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدء التوغل البري في جنوب لبنان، فيما أعلن "حزب الله" مرارا أن مقاتليه تصدوا لعدة محاولات توغل، وقتلوا وأصابوا جنودا، تزامنا مع إعلان تل أبيب بشكل يومي عن خسائر في صفوف قواتها العسكرية المتوغلة، على صعيد القتلى والجرحى. وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه. وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و287 قتيلا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الثلاثاء. ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :