ترأس الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، وفد السعودية المشارك في مؤتمر الدول الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP29)، المنعقد حاليًا في العاصمة الأذربيجانية باكو، ويستمر حتى يوم 22 نوفمبر 2024م، تحت شعار "نتضامن من أجل عالم أخضر". وتأتي مشاركة السعودية ضمن مساعيها لتعزيز الجهود العالمية لمواجهة تحديات التغير المناخي، مستندة إلى رؤية شاملة وعملية، تهدف إلى خفض الانبعاثات من خلال استخدام مجموعة واسعة من التقنيات. ويعد هذا النهج جزءًا من مبادرات السعودية الرائدة في المجال البيئي، مثل "مبادرة السعودية الخضراء" و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، اللتين تهدفان إلى الحد من الانبعاثات وإدارتها، وتعزيز استخدام الطاقات المتجددة، وزيادة الغطاء النباتي بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية السعودية 2030. وتركز هذه المبادرات على تبنِّي سياسات متوازنة وشاملة، تأخذ في الحسبان مسؤوليات الدول التاريخية عن الانبعاثات، وتدعم حق الدول في التنمية المستدامة. وتؤكد السعودية، من خلال هذه السياسات، أهمية أمن الطاقة كعنصر أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي والاستدامة. كما تسعى السعودية إلى أن تشمل الاستثمارات في الطاقة النظيفة جميع الموارد المتجددة والتقليدية، مع مراعاة حق الدول السيادي في استغلال مواردها الطبيعية.
مشاركة :