مكة المكرمة- منصور المنصوري تعيش الكرة السعودية مرحلة جديدة من التميز، حيث يشق عدد من المواهب الشابة طريقها نحو الاحتراف الأوروبي، مما يعزز مكانة اللاعب السعودي على الساحة العالمية ويفتح آفاقًا واسعة لتطوير مستوى المنتخب الوطني بفضل الخبرات المكتسبة. يأتي مروان الصحفي، المعار من نادي الاتحاد إلى بيرشكوت البلجيكي، كأحد النماذج البارزة. بأدائه الاستثنائي وقدرته على التسجيل في اللحظات الحاسمة، جذب الصحفي أنظار الأوساط الرياضية في بلجيكا، ما يعده بخبرة تنافسية مميزة يستفيد منها المنتخب الوطني مستقبلًا. فيصل الغامدي هو الآخر، انضم إلى صفوف بيرشكوت البلجيكي، ويُمثل إضافة قوية للفريق. وعلى الرغم من قلة مشاركاته حتى الآن، إلا أن وجوده في الدوري البلجيكي يمنحه فرصة فريدة للتطور والنضج الكروي، مما يزيد من احتمال عودته كمحترف مؤثر في تشكيلة المنتخب. أما سعود عبد الحميد، الظهير الأيمن السابق لنادي الهلال، فقد اتخذ خطوة أكثر تحديًا بانضمامه إلى نادي روما الإيطالي. لعب عبد الحميد أولى مبارياته في الدوري الإيطالي بكفاءة لافتة، ما يعكس قدرته على التأقلم في دوري يعتبر من بين الأصعب عالميًا، ويمثل ذلك إضافة نوعية لقوة المنتخب الدفاعية. يمثل احتراف هؤلاء الشبان في أوروبا دفعة كبيرة للكرة السعودية، حيث تتجسد فوائد هذا الاحتكاك الدولي في رفع مستويات اللاعبين محليًا ودوليًا. هؤلاء النجوم الشبان يحملون آمال الجماهير، واحترافهم يشكل خطوة إيجابية نحو منتخب أكثر خبرة وقدرة على المنافسة في البطولات الكبرى.