وكُشف عن التقرير الذي نُشر الثلاثاء في وقت يجتمع فيه العالم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) في باكو عاصمة أذربيجان (11-22 تشرين الثاني/نوفمبر) مع قضية حاسمة ترتبط بمساعي بلوغ اتفاق على هدف جديد للمساعدات المالية ينبغي للدول المتقدمة تقديمها إلى البلدان النامية لضمان تحولها البيئي والتكيف مع تغير المناخ. ينفق القطاع سنويا في المعدل "61,1 مليار دولار للتنقيب" عن الغاز والنفط، وهو مبلغ قارنته المنظمة غير الحكومية مع المساعدات المالية للدول الأكثر ضعفا المتضررة من الاحترار المناخي، قائلة إن "زعماء العالم تعهدوا دفع مبلغ زهيد قدره 702 مليون دولار" تعويضا عن "الخسائر والأضرار" في هذه البلدان. يتوافق مبلغ 61,1 مليار دولار من الإنفاق على الاستكشاف مع معدل سنوي على أساس السنوات الثلاث الماضية (2022-2024)، وفق منظمة "أورجوالد" التي تنشر قاعدة بياناتها العامة. واستنادا إلى بيانات من شركات تحليل متخصصة، تُحدد هذه "القائمة" 1769 شركة نشطة في صناعة النفط والغاز تغطي 95% من إنتاج الهيدروكربونات في العالم، وفق المنظمة. وقال تيناي مابارا من تحالف "أغابي إيرث" في التقرير "يجب على زعماء العالم أن يجعلوا الجهات المسببة للتلوث تدفع (تعويضات) وأن تخصص تلك الأموال نحو انتقال عادل للجميع". وقد أنشئ صندوق "الخسائر والأضرار" خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي، ويهدف إلى دعم هذه البلدان في مواجهة الأذى المرتبط بالفيضانات والأعاصير التي تتزايد تحت تأثير الاحترار الناجم عن إطلاق الوقود الأحفوري. وتلقى هذا الصندوق حتى الآن تعهدات بقيمة 700 مليون دولار من الدول الغنية (بينها ألمانيا وفرنسا والإمارات العربية المتحدة والدنمارك).
مشاركة :