قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الأربعاء: إن إيران لن تتخلى أو تتراجع قید أنملة عن حقوقها النووية. وأضاف روحاني أمام الاستعراض العسكري بمدينة الأهواز جنوب إيران: إننا لن نسمح لأي بلد بالاعتداء علی شبر واحد من أراضینا، هذا الشعب سیرد الصاع صاعین لكل من تسول له نفسه بالاعتداء علی شبر من أراضي الوطن وسیجعل المعتدي نادمًا علی عدوانه». وشدد الرئيس روحاني في كلمته التي ألقاها صباح الأربعاء، أثناء العرض الصباحي للقوات المسلحة الإيرانية في مدینة أهواز مركز محافظة خوزستان جنوب إيران التي یزورها حالیا، على أن بلاده ترید استخدام التقنیة النوویة لأهداف سلمیة بحتة لا أكثر من ذلك. وأشار روحانی إلی البرنامج النووي السلمي الذي تعتمده إیران، مؤكدًا أن طهران لن ترید الحصول علی أسلحة الدمار الشامل وتؤكد التزامها بكل المواثیق والمعاهدات الدولیة في مجال حظر هذه الأسلحة الفتاكة، إلا أنها لن تتخلی عن حقوقها المشروعة في استخدام الطاقة النوویة لأهداف سلمیة بحتة قید أنملة. وأوضح روحاني أن البلد الذي يسعى لامتلاك السلاح النووي، لا يتفاوض بل يعمل سرًا لتحقيق أهدافه. مشيرًا إلى فتوى قائد الثورة الإيرانية خامنئي في حرمة امتلاك السلاح النووي في إيران، وقال: مثلما أصدر قائد الثورة فتواه الصريحة فإن إيران لا تسعى لإنتاج وحيازة القنبلة النووية». من جهته، أوضح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي وصل إلى العاصمة السورية دمشق من أن هدف زيارته هو المساعدة في خروج مؤتمر جنيف 2 بنتائج لصالح الشعب السوري. وقال ظريف للصحافيين: إيران ستعمل على تنسيق المواقف والسعي البناء لإعادة الهدوء والأمن إلى سوريا، كما دعا كافة الأطراف إلى العمل على مكافحة التطرف والإرهاب الذي بات يهدد الجميع. وقد التقى وزير الخارجية الإيراني الرئيس السوري بشار الأسد، حيث بدأت جولة من المحادثات بينهما.
مشاركة :