إمام وخطيب المسجد النبوي يشارك في مؤتمر "الإسلام دين الإنسانية والسلام" بولاية كيرلا الهندية

  • 11/13/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شارك فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، في مؤتمر السلام تحت عنوان: ( الإسلام دين الإنسانية والسلام ) ، يوم أمس الثلاثاء العاشر من شهر جمادى الأولى ١٤٤٦ ، الذي عقد في الساحل البحري بمدينة كاليكوت في ولاية كيرلا بجمهورية الهند بتنظيم جمعية ندوة المجاهدين الرسمية ومشاركة قيادات إسلامية عالمية. وفي التفاصيل، حظي المؤتمر بحضور أكثر من 50 ألف مسلم ومسلمه وشخصيات سياسية وإسلامية منهم وزير الصناعة والتجارة السابق في حكومة كيرلا كونيالي كوتي ، ووزير المواني السابق أحمد ديفار كويفل ، ورئيس ندوة المجاهدين الشيخ عبدالله كويا المدني ،ورئيس اللجنة التربوية في كيرلا الدكتور فضل عبدالغفور، والعديد من العلماء وطلبة العلم، وتم بُث فعاليات المؤتمر على عدة منصات إعلامية حيث بلغت مشاهداتها أكثر من أربعة ملايين مشاهدة ، وذلك ضمن برنامج زيارة فضيلته الحالية للهند والذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وبُدأ المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم رحب أمين عام الندوة ومنسق البرامج في كيرلا مدير العلاقات الخارجية بالجامعة الندوية الدكتور عبدالمجيد بن إبراهيم الصلاحي، بفضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، بتشريفه الحفل وقدومه المبارك في بلده الثاني جمهورية الهند، منوها بدور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في خدمة الإسلام ودعم كل عمل رشيد يسهم في إيضاح رسالة الإسلام دين السلام والمحبة. من جهته، أستهل فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان ضيف شرف المؤتمر في كلمته بالتأكيد أن الدينَ الذي ننتمي إليه يحمل عُنوان الإسلام، فهو ديُنُ الأمنِ والسلام، وتحيةُ المسلمين هي السلام، والسلام أمان ومن أسماء الجنة دارُ السلام، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، ومن مقاصد الشريعةِ الإسلامية حفظ النفس والعقل والدين والمال والعرض والنسل، وهذه هي محور الأمن والسلام. وحذر " البعيجان " من الفرقة والاختلاف والتي وصفها بأنها من أعظمُ وأكبر وسائلِ الهدم للأمم والحضارات، وتهدد كَيان الأمة وتخلخل تماسكها، وإن الفرقة والاختلاف هي سبيل الفوضى، ووقودُ الفتن والحروب، مضيفا ولقد نهى اللّٰه تعالى عن الاختلاف والفرقة وجعلها من أسباب الفشل والضعف، بل ومن أسباب العذاب، قال تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ. وقال: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِنْ بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْبَيِّنَٰتُ وَأُوْلَٰئكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، مشددًا على أن الوحدة بين المسلمين هي السبيل الوحيد لتحقيق القوة والاستقرار في العالم الإسلامي. وأكد فضيلة إمام الحرم النبوي الدكتور البعيجان بأن المملكة العربية السعودية وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين-حفظهما الله -وانطلاقاً من دينها ومكانتها في العالم الإسلامي تبذل كلَ الجهود في سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار، وتهتمُ بأمور المسلمين في كل العالم، وتسعى إلى وحدتهم وتماسكهم واستقرارهم، وتحرصُ على نشر الإسلام والعقيدة الصحيحة، والوقوفِ ضدَ المذاهب المنحرفة والضالة التي تشوه صورة الإسلام، وتفرق وحدة المسلمين وتخل بالأمن والسلام. واختتم فضيلة الشيخ عبدالله البعيجان كلمته بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله -على ما يقومون به من خدمة للإسلام والمسلمين ونصرة قضاياهم في شتى بقاع الأرض، مقدماً شكره لوزارة الشؤون الإسلامية ولمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على متابعته ودعمه لبرنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين إلى مختلف دول العالم، ونشر قيم الوسطية والاعتدال. عقب ذلك القى وزير الحج والأوقاف في حكومة كيرلا السيد عبدالرحمن مين كلمة أشاد خلالها بدور المملكة العربية السعودية وبما تقوم به من جهود عظيمة في نشر الإسلام والسلام ونشر وتعزيز الوسطية والاعتدال كما نوه بالعلاقات التي تربط جمهورية الهند بالمملكة العربية السعودية والتي وصفها بالراسخة والقديمة. كما أمَّ فضيلته المصلين في صلاتي المغرب والعشاء في مقر المؤتمر، حيث توافد أكثر من ٥٠ ألف مصلٍ ليؤدوا الصلاة خلف إمام المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان الذي يزور الهند حالياً.​

مشاركة :