أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الأربعاء أن ماركو روبيو، السيناتور الأمريكي الجمهوري من ولاية فلوريدا، سيتولى منصب وزير الخارجية خلال فترة ولايته الرئاسية الثانية. وقال ترامب في بيان له "إنه لشرف عظيم لي أن أُعلن أن السيناتور ماركو روبيو، من فلوريدا، قد تم ترشيحه ليكون وزير خارجية الولايات المتحدة"، مضيفا أن الأمريكي من أصل كوبي البالغ من العمر 53 عاما "قائد يحظى باحترام كبير، وصوت قوي للحرية". وسرعان ما رد روبيو، الذي نقلت وسائل الإعلام الأمريكية خبر ترشيحه منذ أيام، على إعلان ترامب الرسمي، قائلا على منصة التواصل الاجتماعي ((إكس)) "تشرفت بالثقة التي وضعها الرئيس ترامب فيّ" لتحمل "المسؤولية الهائلة" المتمثلة في قيادة وزارة الخارجية. وأضاف "سوف أعمل، كوزير للخارجية، يوميا لتنفيذ أجندة سياسته الخارجية". ويجب أن يحصل وزير الخارجية، شأنه شأن أعضاء الحكومة الآخرين في الإدارة الرئاسية، على موافقة مجلس الشيوخ قبل توليه منصبه. وذكر روبيو، الذي اُنتخب عضوا في مجلس الشيوخ في عام 2010 وأعيد انتخابه في عام 2022 ليخدم لمدة ست سنوات أخرى "أتطلع إلى الحصول على دعم زملائي في مجلس الشيوخ الأمريكي حتى يكون لدى الرئيس فريقه للأمن القومي والسياسة الخارجية عندما يتولى منصبه في 20 يناير". وكان روبيو قد خاض حملة رئاسية غير ناجحة في انتخابات عام 2016، التي شهدت فوز ترامب بفترة ولايته الرئاسية الأولى. وبما أن روبيو سيغادر قريبا الكابيتول هيل، فإن حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس مُكلف باختيار بديل لروبيو ليخدم عامين من السنوات الأربع المتبقية من ولاية السيناتور، حتى إجراء انتخابات خاصة في عام 2026 لتحديد من سيشغل المقعد في العامين الأخيرين. وقد تم التكهن بالعديد من الأسماء لهذا المنصب، من بينها زوجة نجل ترامب، لارا ترامب، التي تشغل الآن منصب الرئيس المشارك للجنة الوطنية للحزب الجمهوري. ويُشاع أن ترامب يمارس ضغوطه على ديسانتيس، المرشح الرئاسي الذي تنافس على الترشح أمام ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2024، لاختيار زوجة نجله. وفي سيناريو آخر، فإن ديسانتيس، الذي لا يُستبعد احتمال ترشحه مرة ثانية للرئاسة، قد يعين جيمس أوثمير كبير موظفي مكتبه ليكون الشخص الذي يحجز له المكان مؤقتا في مجلس الشيوخ إلى أن تنتهي فترة ولايته كحاكم في عام 2026، وحينها قد يترشح ديسانتيس للمقعد نفسه، وإذا نجح في ذلك، يمكنه استخدامه كمنصة انطلاق نحو البيت الأبيض.
مشاركة :