قال المستشار الإعلامي لوكالة “الأونروا”، عدنان أبو حسنة، اليوم الخميس، إن إسرائيل حاولت كثيرًا خلق بدائل للوكالة الأممية التي تخدم الملايين من اللاجئين الفلسطينيين، لكنها فشلت. وأضاف أبو حسنة خلال مقابلة مع قناة “الغد” أن محاولات استبدال الوكالة بمنظمات أخرى أمر مستحيل، وأن هناك تحركًا دوليًا كبيرًا ضد قرارات إسرائيل بشأن “الأونروا”. وجدد التأكيد على أن إسرائيل تهدف إلى تدمير وكالة “الأونروا” كونها تقدم خدماتها للاجئين الفلسطينيين. كما أشار إلى أن تل أبيب لم تطبق بعد القرارات التي اتخذتها بشأن الوكالة. وقال أبو حسنة: «قرار حظر وكالة “الأونروا” يحتاج إلى توقيع من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ». ولفت إلى أن الوكالة تعمل في سوريا، ولبنان، والأردن، والضفة الغربية، وغزة، والقدس الشرقية، وأن حظرها قد يدفع بعض الدول إلى حظر مؤسسات دولية أخرى مثل منظمة الصحة العالمية أو “اليونيسيف”. وأكد أبو حسنة أن هناك انتشارًا للأمراض المعدية بين اللاجئين نتيجة تلوث المياه. كما أوضح أن هناك تحركات على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بقيادة الأمين العام أنطونيو غوتيريش، والمفوض العام فيليب لازاريني، للتصويت ضد القرار الإسرائيلي. وقال: «نأمل أن تتبنى إدارة بايدن نظرة أوسع بشأن قضية “الأونروا” وحل الدولتين.. لا سيما وأن الموقف الدولي والعربي موحد ضد تصفية الوكالة الأممية التي تخدم الملايين من اللاجئين». وأشار إلى أن تصفية “الأونروا” تعني تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين ومفهوم الحل السياسي. وقال المستشار الإعلامي لوكالة “الأونروا” إن القرارات الإسرائيلية تعد انتهاكًا للقانون الدولي. وتابع بالقول: «شبح المجاعة يهدد شمال قطاع غزة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لإدخال المساعدات، ومع ذلك، قدمنا خلال عام واحد 800 ألف استشارة نفسية وعقلية لسكان غزة». وقال: إن ما يحدث في قطاع غزة من دمار وقتل غير مسبوق ولم يحدث في أي مكان آخر في العالم. واستكمل: «لا يوجد حراك حقيقي يقول لإسرائيل كفى. هناك كتلة بشرية يتم سحقها أمام مرأى ومسمع الجميع، خصوصًا في شمال قطاع غزة الذي يعيش مجاعة حقيقية». وطالب أبو حسنة بضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية بشكل عاجل. إسرائيل تحظر عمل «الأونروا» وأعلنت إسرائيل أنها أبلغت الأمم المتحدة رسميا بقطع علاقاتها بوكالة الأونروا بعدما أقر برلمان البلاد هذه الخطوة التي أثارت موجة من الغضب العربي والدولي. وبحسب فرانس برس، أوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه «بناء على تعليمات وزير الخارجية يسرائيل كاتس، أبلغت الوزارة الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية المبرمة بين دولة إسرائيل والأونروا». يشار أيضا إلى أن منظمة الصحة العالمية ، حذرت مطلع الشهر الجاري من أنه لا بديل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا». وندد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بقرار إسرائيل حظر التعامل مع الـ«الأونروا»، قائلا إن ذلك لن يجعلها أكثر أمانا وسيفاقم معاناة المدنيين في غزة. وقال أدهانوم في فيديو نشر على منصة إكس: «دعوني أكون واضحا: ليس هناك ببساطة أي بديل للأونروا». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :