تجاوزت الخسائر الاقتصادية في لبنان 5 مليارات دولار خلال أكثر من عام من القتال بين حزب الله واسرائيل، كما قدّر تقرير صادر عن البنك الدولي، اليوم الخميس، مشيرا إلى أن التصعيد في لبنان ألحق أضرارا بنحو 100 ألف وحدة سكنية. وقدّم تقرير البنك الدولي تقديرات للأضرار الناجمة عن الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان خلال الفترة الممتدة بين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و27 أكتوبر/تشرين الأول 2024، مشيرا إلى أن «الحرب تسببت في خسائر اقتصادية بقيمة 5,1 مليار دولار»، بالإضافة إلى أضرار مادية تصل قيمتها إلى «ما لا يقل عن 3,4 مليار دولار». وتركّزت الأضرار وفق البنك الدولي «خصوصا في قطاعات التجارة والسياحة والضيافة… وفي قطاع الزراعة». وأشار تقرير البنك إلى أنه «من المتوقع أن تتجاوز التكلفة النهائية للأضرار والخسائر في لبنان المرتبطة بالحرب بشكل كبير تلك التقديرات». أضرار بالوحدات السكنية وبحسب البنك الدولي، «تسببت الحرب في تضرر ما يقدر بـ99209 وحدات سكنية ومن بين هذه الوحدات المتضررة، يقدّر أن 18% مدمرة بالكامل، بينما 82 بالمئة تعرضت لأضرار جزئية». ولفت التقرير إلى أنه «من بين المناطق الـ12 التي شملها تقييم قطاع الإسكان، تُعد مناطق صور والنبطية وصيدا وبنت جبيل ومرجعيون الأكثر تضررا، حيث تتركز فيها نسبة 81% من الأضرار والخسائر المقدرة». انخفاض الناتج المحلي ويقدّر البنك الدولي أن «الحرب تسببت في خفّض نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبنان لعام 2024 بنسبة لا تقل عن 6,6%». واعتبر التقرير أن ذلك «يفاقم خمس سنوات من الانكماش الاقتصادي الحاد المستمر في لبنان الذي تجاوز 34% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، مما أدى إلى خسارة ما يعادل 15 عاما من النمو الاقتصادي». ويعيش لبنان منذ العام 2019 تحت وطأة أزمة اقتصادية حادة. وبعد عام من فتح حزب الله جبهة عبر الحدود إسنادا لحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، كثّفت إسرائيل في 23 سبتمبر/أيلول غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية محدودة. ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد أكثر من 3360 شخصا في لبنان غالبيتهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد