جنيف / الأناضول قال الممثل الدائم لروسيا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف، إن المفاوضات لإنهاء الحرب مع أوكرانيا "يجب أن تستند إلى الحقائق على أرض الواقع والاتفاقيات التي تم التوصل إليها في إسطنبول" ربيع 2022. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده غاتيلوف، الخميس، أمام أعضاء اتحاد الصحفيين المعتمدين لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف بالممثلية الدائمة لروسيا. وأشار غاتيلوف إلى أن موسكو منفتحة على المفاوضات لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير/ شباط 2022، وإيجاد حل طويل الأمد. وأضاف: "يجب أن تستند المفاوضات أولا إلى الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في إسطنبول، وإلى الحقائق على الأرض، وأساس الوضع الراهن، وليس على رغبات أوكرانيا المتغيرة". وذكر غاتيلوف أن أوكرانيا "تُستخدم باستمرار أداةً" في أيدي الدول الغربية وأن هذا يضر بالمصالح الوطنية لكييف. وفي مارس/ آذار 2022، استضافت إسطنبول عدة جولات من المباحثات بين وفود روسية وأوكرانية للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب بين البلدين. ووقعت اتفاقية بين البلدين بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بإسطنبول في يوليو/ تموز 2022، للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ومددت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 يوليو 2023. وفي معرض الحديث عن الولاية الثانية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لفت المسؤول الروسي إلى أنه لا يعرف ما هو نهج إدارته الجديدة تجاه الحرب الأوكرانية. وذكَّر بأن ترامب "وعد بحل الأزمة في أوكرانيا بين عشية وضحاها"، وأوضح أن هذا ليس بنهج واقعي، لكن موسكو سترحب بأي مقترح للحل السياسي. وردا على سؤال لمراسل الأناضول عما إذا كانت روسيا منفتحة لقبول دعم من قوات أجنبية، قال غاتيلوف إن هذه القضية ليست على جدول الأعمال. وأضاف: "لدينا قدرات عسكرية كافية. يمكننا التعامل مع الوضع الحالي وحدنا". واستدرك: "لكن بالطبع إذا أراد أحدهم أن يأتي ويساعدنا، فلمَ لا؟". وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، إنه تلقى معلومات تفيد بأن روسيا ستنشر قوات كورية شمالية في منطقة كورسك. وفي اليوم نفسه، تحدث البيت الأبيض عن إحضار أكثر من 3 آلاف جندي كوري شمالي إلى روسيا للقتال ضد أوكرانيا، وأنه ربما جرى نشر بعضهم في كورسك. ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :