تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ405، عدوانها على قطاع غزة، حيث شن الطيران الحربي غارات على عدد من المناطق أسفرت عن ارتقاء عدد من الشهداء شمال ووسط القطاع. واستُشهد 4 مواطنين، مساء اليوم الخميس، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على مركز إيواء في حي النصر بمدينة غزة. فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على شهداء ارتقوا في قصف إسرائيلي وسط قطاع غزة – رويترز   وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن 4 مواطنين، بينهم نساء وأطفال، استُشهدوا فيما أصيب آخرون في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على مركز إيواء في مدرسة صلاح الدين بحي النصر في مدينة غزة، وسط القطاع. وتفاقمت الأوضاع المأساوية في شمال قطاع غزة، تحت وطأة الحصار الإسرائيلي، ومنع المساعدات الإنسانية. وفي الشمال، أفاد مراسل الغد صباح اليوم بأن طيران الاحتلال نسف مربعات سكنية بالكامل في إطار مخطط تهجير الفلسطينيين نحو مدينة غزة.   وقال مراسلنا إن طائرات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين في بلدة جباليا البلد وجباليا النزلة، بالإضافة إلى قصف محيط أحد المساجد، ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة آخرين. وأضاف مراسلنا أن مسيرات إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين في محيط مدرسة حمامة الواقعة في حي الشيخ رضوان، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 10 آخرين. وأكد مراسلنا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعدمت عدداً من المواطنين بعد رفضهم النزوح والخروج من شمال القطاع. كما استهدفت قوات الاحتلال أرضاً فارغة خلف منزل يعود لعائلة أبو شملخ بالقرب من مدرسة أبو تمام، ولم يتم الإبلاغ عن إصابات. بدورها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها تصدت لقوات الاحتلال المتوغلة في محيط منطقة الواحة شمال مدينة غزة بقذائف الهاون. ولم تذكر كتائب القسام مزيداً من التفاصيل. أوضاع كارثية من جانبه، قال مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن جيش الاحتلال يواصل ارتكاب الجرائم والمذابح ضد المدنيين، مشيراً إلى أن المستشفيات لا تستطيع استقبال الأعداد الكبيرة من الجرحى. وأضاف أن الوضع في شمال غزة كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال بكل الوسائل. كما كشف أن أكثر من 100 ألف عملية جراحية يجب إجراؤها في شمال القطاع، لافتاً إلى أن الطواقم الطبية في مختلف أنحاء القطاع أنهكت. بدورها، قالت حركة حماس في بيان إن شمال قطاع غزة يعاني منذ 41 يوماً إبادة، وحصار، وتجويع، ونسف، وقتل، وتهجير. وذكرت حماس أنها ثالث عملية عسكرية منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تسببت في محاصرة 80 ألف شخص، واستشهاد 2000 آخرين، وإصابة 6000، فيما لا يزال المئات تحت الأنقاض، فضلاً عن اعتقال المئات. كما أكدت استهداف كل مراكز ومدارس الإيواء، واستهداف المستشفيات واعتقال الكوادر الطبية، وتدمير جميع سيارات الإسعاف والإطفاء والدفاع المدني، ومنع دخول المساعدات والإغاثة الطبية. إشعال ساحات المواجهة من جانبه، دعا القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، الفلسطينيين في الضفة الغربية، والقدس، والداخل الفلسطيني المحتل، وكل أماكن تواجدهم، للخروج إلى الميادين وإشعال ساحات المواجهة مع الاحتلال، إسناداً لغزة ورفضاً للإبادة الجماعية في غزة، ورفضاً لمخططات الضم وفرض السيادة الصهيونية على الضفة. وندد مرداوي بالصمت الدولي المريب تجاه جرائم الإبادة التي ينفذها الاحتلال في قطاع غزة وشماله، ومخططات الضم والتهجير في الضفة التي عبّر عنها قادة الاحتلال في الأيام الماضية. من جانبها، قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 24 شهيداً و112 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت صحة غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43,736 شهيداً و103,370 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لعام 2023م. ـــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد