أعلنت دارةُ الملك عبدالعزيز عن حزمة مطورة من الخدمات وأنظمة العمل تستهدف بشكل رئيس تحسين خدمات المستفيدين من الدارة، وتوسيع نطاق المستفيدين، وتعظيم الأثر الممتد لأنشطتها. وكشفت الدارة عن أبرز ما حقّقته عبر أتمتة خدماتها كافة في إطار امتثالها والتزامها بمبادرة التحول الرقمي المنبثقة من رؤية المملكة 2030، كما تم الكشف عن منصة الدارة الرقمية، وهي منصة موحدة للخدمات تتيح الوصول إلى جميع خدمات الدارة "عن بعد"، والتقديم للحصول عليها بأقل وقت وجهد ممكن؛ بهدف توسيع قاعدة المستفيدين، والوصول إلى أكبر عدد منهم على المستوى المحلي والعالمي، بالإضافة إلى تعزيز مكانتها؛ حيث تعدّ مرجعًا لتاريخ وتراث المملكة العربية السعودية، والجزيرة العربية، والعالمين العربي والإسلامي. وتتميز المنصة بواجهة مستخدم سلسة وسهلة الاستخدام، تتوافق مع مختلف الأجهزة، وتوفر مجموعة من الخصائص المتقدمة مثل إمكانية متابعة الطلبات والحصول على تحديثات فورية بشأن حالتها، كما توفر المنصة وسائل دفع إلكترونية آمنة، بالإضافة إلى خدمة التوصيل إلى موقع المستفيد عند التسوق عبر متجر دارة الملك عبدالعزيز المتاح عبر المنصة، علاوة على ذلك تتيح المنصة للمستفيدين إمكانية طلب زيارة للدارة بكل يسر وسهولة. كما خصصت الدارة جانبًا كبيرًا من جهودها لتحسين خدمات المستفيدين، وتطوير التجربة الحضورية، وانعكس ذلك بشكل خاص على مركز خدمات المستفيدين في الدارة، الذي تم تدشينه على مساحة أكبر من المساحة السابقة المخصصة للمستفيدين داخل الدارة؛ بهدف رفع جودة الخدمات، وتحقيق تجربة سلسة ومتميزة للمستفيدين تمكّنهم من الحصول على الخدمات التي يرغبون فيها، بما في ذلك الاستفادة من خدمات الطباعة والنسخ، والتسوق من متجر الدارة. ومن بين خدمات المستفيدين المطورة التي تم الإعلان عنها: إطلاق رقم الدارة الموحد "920000049" الذي سيعمل على تعزيز التواصل مع المستفيدين، وتوفير قنوات اتصال مباشرة وسريعة للرد على استفساراتهم، ومتابعة طلباتهم؛ مما يسهم في تحسين تجربتهم وتلبية احتياجاتهم بشكل أكثر فعالية. وضمن حزمة المجالات لخدمة المستفيدين، وفرت الدارة "البوابة البحثية" المطورة داخل مركز خدمات المستفيدين؛ وهي بوابة إلكترونية موحدة لقاعدة بحث شاملة تمكّن المستخدمين من البحث والوصول إلى المعلومات الببليوغرافية لأوعية المعلومات المختلفة المحفوظة في الدارة؛ مما يسهم في توفير الوقت والجهد للمستفيد، وهو ما يعكس جهود الدارة في تطوير نظام الفهرسة داخلها، ونظام المعلومات الرقمي الذي سيسهم في تحسين سرعة فهرسة أوعية المعلومات، ووصول الباحث والمستفيد إليها بكل يسر وسهولة. يُذكر أن دارة الملك عبدالعزيز كشفت خلال العرض المقدم في حفل تدشين الخدمات المطورة، عن أن التحسينات التي تم الإعلان عنها والخدمات المطورة ليست إلا بداية ومرحلة أولية من التزامها الجاد، وسعيها المستمرّ للتطوير؛ حيث تم استعراض عدد من الخدمات المستقبلية التي تعمل الدارة عليها حاليًّا، ومن المتوقّع أن يتم إطلاقها لاحقًا، مثل خدمة المحادثة الفورية، والتحديث الدوري للنظام، ونظام إدارة العلاقة مع المستفيدين، والوصول للمواد التاريخية، والتطوير المستمر لتحسين خدمات المستفيد.
مشاركة :