مسؤول أممي: القرار 1701 ما يزال الإطار للعودة إلى الاستقرار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

  • 11/15/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكيد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا اليوم (الخميس) أن قرار مجلس الأمن رقم 1701 ما يزال الإطار للعودة إلى الاستقرار والبناء عليه، على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. جاء ذلك في بيان صدر عن قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) في ختام زيارة قام بها لاكروا إلى لبنان استمرت 3 أيام التقى خلالها رئيسي البرلمان والحكومة ووزيري الدفاع والخارجية وقائد الجيش. وقال البيان إن لاكروا شدد خلال لقاءاته على ضرورة التزام كل من لبنان وإسرائيل بالتنفيذ الكامل لالتزاماتهما بموجب القرار 1701. وأوضح أن حفظة السلام من حوالي 50 دولة يواصلون بذل قصارى جهدهم لتنفيذ المهام الموكلة إليهم، في ظروف صعبة للغاية ومليئة بالتحديات. وكرر دعوة الأمم المتحدة إلى وقف الأعمال العدائية، منوها بأن الأمم المتحدة تدعم الجهود الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف والتنفيذ الكامل للقرار 1701. بدوره، شدد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب في بيان بعد اجتماعه مع لاكروا على تمسك الحكومة اللبنانية بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكامل مندرجاته وبشكل متوازي، ودعمها التعاون بين الجيش اللبناني واليونيفيل، واستعدادها التام لتعزيز انتشار الجيش جنوب نهر الليطاني بعد وقف إطلاق النار. وأكد رفض لبنان التعرض لقوات اليونيفيل من قبل إسرائيل واستهداف عناصرها ومقراتها بشكل متعمّد والضغط عليها للانسحاب من مواقعها بشكل مخالف لولايتها الممنوحة لها من مجلس الأمن. وخلال الأسابيع الأخيرة كان قد أُصيب عدد من جنود اليونيفيل جراء هجمات إسرائيلية قالت اليونيفيل إنها "تمت عمدا" وذلك عقب طلبات إسرائيلية من اليونيفيل باخلاء بعض مواقعها الحدودية. ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة. من جهة ثانية، أعلنت اليونيفيل في بيان اليوم أن إحدى دورياتها تعرضت قرب بلدة قلاويه بجنوب لبنان لإطلاق نار من مجهولين وأنها ردت على إطلاق النار بدون وقوع إصابات. وذكر البيان أن الدورية كانت لاحظت وجود مخبأ للذخيرة بالقرب من طريق قرب قلاويه وأنه "بعد إبلاغ القوات المسلحة اللبنانية واصل جنود الدورية مسارهم" ألا أنه عند عودتهم "تعرضوا لإطلاق نار من قبل شخصين أو ثلاثة مجهولين، حيث أطلقوا نحو 30 طلقة باتجاههم". وأوضح البيان أن "جنود حفظ السلام ردوا بإطلاق النار من آلياتهم وانه لم يصب أحد بأذى"، مشيرا إلى أنه "من غير الواضح ما إذا كان اكتشاف مخبأ الذخيرة مرتبطا بشكل مباشر بالهجوم وان اليونيفيل باشرت التحقيق في الحادث". وذكرت اليونيفيل "السلطات اللبنانية بمسؤوليتها في ضمان سلامة وأمن جنود حفظ السلام"، كما طلبت هذه السلطات بـ"إجراء تحقيق شامل ومعمق في هذا الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة". وأكدت أنه "رغم التحديات تظل قوات حفظ السلام في جميع مواقعها، وستواصل مراقبة انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها بحيادية تامة". وكان القرار 1701 لعام 2006 وضع حدا لحرب استمرت 33 يوما بين إسرائيل وحزب الله وينص على وقف الأعمال القتالية وانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان ونشر قوة إضافية في قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) لمراقبة وقف الأعمال الحربية بالتنسيق مع الجيش اللبناني. كذلك يدعو القرار إلى إيجاد منطقة بين (الخط الأزرق) الواقع بين لبنان وإسرائيل ونهر الليطاني في الجنوب اللبناني، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل.

مشاركة :