التصعيد يتفاقم في لبنان وجهود دبلوماسية لوقف القتال

  • 11/15/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت صباح اليوم الجمعة الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة مناطق مأهولة ومواقع يُعتقد بأنها تابعة لحزب الله، مما أدى إلى دمار واسع ونزوح كبير للمدنيين. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الغارات أدت إلى انهيار مبنى متعدد الطوابق في منطقة ذات حركة كثيفة بالعاصمة، مع تصاعد التحذيرات للسكان بإخلاء المنطقة. وأظهرت صور لوكالة فرانس برس لحظة الغارات، حيث أصابت قذيفة الطوابق السفلية من مبنى في حي الطيونة قرب الضاحية، مما أشعل النيران وأدى لانهيار المبنى في سحابة كثيفة من الدخان. كما استهدفت غارة منطقة الغبيري قرب حرج بيروت، المتنزه الأكبر في العاصمة، مما زاد من حدة الوضع الإنساني. التحذيرات والإجلاء وسط استنفار الدفاع المدني استنفر الدفاع المدني اللبناني لإخماد الحرائق وإزالة الركام وإنقاذ المحاصرين. هذه الضربات، التي تلت تحذيرات الجيش الإسرائيلي لسكان أحياء محددةبالقصف، زادت من حالة التوتر ودعوات الإجلاء في أحياء مكتظة مثل الغبيري وبرج البراجنة. وحذر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، السكان عبر وسائل التواصل، قائلاً: «إلى جميع السكان في منطقة الضاحية الجنوبية، أنتم بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله. لسلامتكم عليكم مغادرة المباني والابتعاد لمسافة 500 متر». وقالت مراسلتنا عن تعرض بلدة السماعية بقضاء صور لبنان لغارات عنيفة. وفي السياق ذا أوضح مراسل الغد بوجود غارة إسرائيلية تستهدف بلدة جانين جنوبي لبنان. الاحتلال يقصف مناطق مدنية وكشف رئيس بلدية الغبيري في تصريحات لقناة الغد أن منطقة الغبيري الواقعة على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت تعرضت خلال الساعات الـ48 الماضية لثلاث عشرة غارة جوية شنتها القوات الإسرائيلية. وأشار إلى أن هذه الهجمات تسببت في تزايد موجة النزوح بين سكان الضاحية الجنوبية، حيث يغادر الأهالي منازلهم خوفاً على حياتهم جراء استمرار الغارات الإسرائيلية. وأضاف رئيس البلدية أن القصف يستهدف مناطق مدنية بحتة، خالية من أي وجود عسكري لحزب الله، لافتاً إلى أن القصف طال أماكن حيوية يقصدها المدنيون، مما يعزز معاناة المواطنين ويزيد الضغط على المجتمعات المحلية التي تستقبل أعداداً متزايدة من النازحين. وفي حديثه لقناة الغد، دعا رئيس البلدية إلى تحرك عربي ودولي عاجل لدعم الشعب اللبناني، وتقديم المساعدة اللازمة لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، والتي تلقي بظلالها على حياة السكان المدنيين والبنية التحتية في بيروت. وقال مراسلنا في بيروت: تعرضت مناطق عدة في البقاع اللبناني خلال الساعات الماضية لـ11 غارة جوية إسرائيلية، مما أسفر عن وقوع نحو 68 شخصًا بين شهيد وجريح، وفق حصيلة أولية مرشحة للارتفاع، مع وجود ضحايا آخرين في حالات خطرة وبعضهم لا يزال تحت الأنقاض. وأضاف: شهدت بلدة دورس في البقاع الغربي واحدة من أعنف هذه الغارات، حيث استهدف القصف مركز الدفاع المدني الإقليمي، مما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل. وأتبع: وفقًا لرئيس مركز الدفاع المدني في المنطقة، حسن زعيتر، فإن القصف خلّف نحو 20 شهيدًا وجريحًا داخل المركز، بينهم أفراد من فريق الدفاع المدني كانوا في مواقعهم استعدادًا لمساعدة المدنيين. وأشار: رغم جهود فرق الدفاع المدني المتواصلة لإنقاذ الناجين وانتشال الجثث، إلا أن عمليات البحث تواجه صعوبات كبيرة بسبب الدمار الهائل والركام الكثيف. وأوضح: أبلغ سكان المنطقة عن حالة من الرعب إثر استهداف المركز، الذي يعد موقعًا مدنيًا مخصصًا لخدمة السكان وليس له أي صلة عسكرية أو بحزب الله. وأتم في غضون ذلك، ما زالت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق في أجواء البقاع، مما يزيد من مخاوف الأهالي ويثير احتمال وقوع هجمات إضافية في المنطقة. جهود دبلوماسية للتوصل إلى هدنة يتزامن هذا التصعيد مع جهود دبلوماسية مكثفة، حيث قدمت السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، مسودة اقتراح هدنة لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، لوقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله. ويهدف هذا المقترح لجمع ردود الفعل اللبنانية وتقديم ملاحظات حوله. وصرّح متحدث باسم السفارة الأمريكية أن «الجهود مستمرة للتوصل لاتفاق دبلوماسي». إلا أن دبلوماسيًا بارزًا أشار إلى أن التوصل لاتفاق قد يستغرق وقتًا إضافيًا، حيث تأتي هذه المساعي كجهد أخير للإدارة الأمريكية الحالية قبل انتهاء ولايتها. استمرار المواجهات وتزايد أعداد الضحايا أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم عن استهدافه لمواقع تابعة لوحدة الرضوان، النخبة في حزب الله، بمنطقة النبطية جنوب لبنان. وذكر الجيش أنه نفذ نحو 30 غارة جوية على الضاحية خلال اليومين الماضيين، مما أسفر عن نزوح آلاف المدنيين، بينما يعود بعض السكان لتفقد ممتلكاتهم المتضررة. وأفادت وسائل إعلام لبنانية وإيرانية بأن علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، اجتمع بمسؤولين لبنانيين، بينهم نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، للتشاور حول التصعيد الإسرائيلي. ضغوط مستمرة ومطالب معقدة لوقف إطلاق النار منذ اندلاع المواجهات في أكتوبر 2023، أفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد أكثر من 3360 شخصًا، بينما تؤكد إسرائيل أن ضرباتها تهدف لإبعاد حزب الله عن الحدود لعودة 60 ألف نازح إسرائيلي. لكن حزب الله يواصل إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة نحو إسرائيل، التي تعلن اعتراضها للكثير منها وتكثيف غاراتها على الضاحية ومناطق أخرى في لبنان، مع استهدافها كبار قادة حزب الله. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :